انا كشخص اولًا و امرأة ثانيًا 
أُوجد في مجتمع يعيش كل الازمنة الّا الحاضر 
مبرمج ان لا يرى الوسطية ، 
ان يعتنق كل التطرف و لا يعتنق الحياد 
ان يرى الانسان ابيض او اسود ، 
مهما تعددت التدرجات اللونية 
مجتمع لا يفهم الفن ،
ينادي بالمثالية صارخًا 
يُقصي الاختلاف ، 
يحارب الفكرة و يقتلها قبل أن تولد 
يعاني افراده امراضًا نفسية كثيرة 
و علاقات تواصل مجتمعية مشوهة
يحوي ما يحوي من الشروخ و التداعيات 
مجتمع لا يقوى ان يواجه ابسط اخطائه
انا كشخص اولًا 
و مريض نفسي ثانيًا 
و امرأة ثالثًا 
أعاني التخلخل ، 
فقدان التوازن 
الخوف من الفقدان ، 
اعاني الحياد و الوسطية 
انني لا انتمي للابيض او الاسود
اعاني الانعزال ، 
انعدام الثقة بالاخرين 
اعاني نفسي ، ثم نفسي و الاخرين 
انا كشخص 
اعاني الانسلاخ الدائم 
من مجتمع لا يشبهني البتّة 
و رغم ذلك يقيدني بجدرانه ابدًا .