NourXsas

حبيبي و أحب ما بقلبي ،صفاء روحي و صفوتي ،كل مبتغاك بي قائمٌ و يدوي ، أنتَ عبسك فيه عجزي و في مبسمك قبري ، تداوي جروحي دون علمي و علمي بك أنك صبحي و أمسي ، نمْ قرير العين و دمعك في وجدي يبكي ، لا تحزن فأن حزنك صعبٌ عليَّ  و أن كان  الحزن أمري ، طابت كل جروحك فيَّ و لا تطيب لي يوماً الا أن يكون سعدك سعدي ♥️

FiGenius

إلى من هي أحبُّ وأقدِّرُ، نورُ الحبيبةِ.. أما بعدُ:
          
          أعودُ وأستأنفُ إليك الكتابة من جديدٍ، بعد انقضاء عامٍ كاملٍ على آخر رسالةٍ بعثتُها إليك يوم السادس والعشرين من يونيو. كنتُ قد عزمتُ أن تغدو هذه الرسائلُ طقسًا سنويًّا، أبعثها إليك في اليوم ذاته من كل عام، غير أن هذه المرّة، وربما، بل على الأرجح، ستكون هذه الرسالةُ الأخيرة. ترددتُ كثيرًا أثناء كتابتها، أكتبُ ثم أمحو، أخشى ألا يحمل القادمُ لقاءً بعدها، وأخشى كذلك أن تعدّيها بمثابة رسالةِ وداعٍ، وأنا والله ما عدتُ أدري تحت أي مسمّى أضعها.
          
          تمنيتُ أن تبقى رسائلي إليك مستمرةً عامًا تلو عام، وفي اليوم ذاته، كرسائلِ جودي آبوت، على أمل أن تختتم بلقاءٍ يجمعنا، غير أني أرْنُو إلى حذف هذه المنصة بشكلٍ نهائي، غير مدركةٍ إن كان لقاؤنا سيُعاد بعدها أم لا.
          
          لا أدري متى ستصلُ إليك، وربما تتأخّر، فتضيعُ وسط زحام الرسائل المتراكمة في صندوق البريد.
          
          تجتاحني اليوم، كما كل يوم، رغبةٌ ملحّةٌ في الاطمئنان عليك وعلى حالك، وفي معرفة شيءٍ منك، من تفاصيلك، من يوميّاتك، من حياتك، مهما بدا صغيرًا وضئيلاً، كي لا يبدو هذا الغياب بلا معنى. هذه الرغبة ليست وليدة لحظةٍ عابرة، ولا نزوةً طارئة، ولا حصاد عامٍ مضى، بل رفيقةٌ مخلصةٌ لازمتني على مدار السنوات الخمس الماضية، رغبةٌ ملحّةٌ لم تفارقني.
          
          ذلك الغيابُ المفاجئ، المتكرّر، الطارئ، لم أألفه يومًا، ولم أعتد عليه، ولم أتصالح معه. سيظلُّ دومًا خارج حدود الألفة، بعيدًا عن كلّ احتمالٍ للتقبّل، عصيًّا على محاولات التصالح. ولا أملك من بلاغتي ما يُقصيني عن الشعور بالذنب، لكنكِ، على الرغم من كل شيء، تملكين مبرّراتِ الغياب كلَّها، ولا حقَّ لي بالعتاب، ويؤسفني بل يؤلمني أن تعتذري، فكلّ اعتذار منكِ يزيدني أسًى… فأرجوكِ، هذه المرّة، لا تعتذري.

FiGenius

ومع ذلك، فلا مفرّ من الإقرار بالحقيقة: أنتِ أصلُ الوجود، الركيزة التي يستند إليها حضوري هنا، ووجودي برمّته يعتمد، بثقة خالصة، على أناملكِ وكفّيكِ. لا أقول هذا من باب المبالغة، بل من باب الاعتراف. كنتُ هنا بفضلكِ، وكانت قصيدة منكِ، مُدرجة ضمن قصّتكِ، حلقة الوصل التي جمعتنا… صدفةٌ خيرٌ من ألف ميعاد.
          
          هي قصةٌ كتبتها، لا بعين ناضجة متعقّلة، بل بقلب الحالمة المحبّة. أعود إليها، ألوذ بها ساعات الأنس، لأحتمي من وحشة الوقت.
          
          كنتُ أخبرتكِ قبلًا عن عميق ندمي، لأن معرفتي بكِ لم تتجاوز السنوات الخمس الماضية، ولأنني لم أكن شاهدة على مراحلِكِ الأولى. تمنّيتُ لو عرفتُ كل نسخكِ السابقة، لكن — وفي جانبٍ ما — أشعر بسعادةٍ خفيّة، لأنني كنتُ شاهدةً على تشكّلكِ، وعلى ما أنتِ عليه اليوم من نجاحٍ أكاديمي ومهني، سعيدةً لأجلكِ. وحين تصل إليكِ هذه الرسالة، أتمنى أن تحمل وقعها على قلبكِ كما كانت سابقتها…
          
          وكلُّ عامٍ وأنتِ الصديقةُ والحبيبةُ، والنورُ، ومشكاةُ النورِ،
          وعسى نورُكِ لا يغيبُ ولا يخبو أبدًا…
          وإلى أن نلتقي، وعلى أمل لقاءٍ قريبٍ عاجل.
          
          ملاحظةٌ مهمة:
          هذه الرسالة ليست استنجادًا بالعودة، فلا يحمل مضمونها رجاءً بـ«عودي»…
          ولا هي رسالة وداعٍ، فلا تحمل مضمون «ألا تعودي».
          إنها محضُ حديثٍ من القلب، فلا تؤوّليها بما هو أكثر من ذلك.
          دمتِ بودٍ، مع خالص محبتّي❤️

FiGenius

لن أقول لك الكثير ولا أريد أن يأخذني الحديث إلى غلاظة الافراط، ولكن أود أن أقول... إنه اليوم السادس والعشرون من يونيو، ذكرى نهاية "تحت القناع". في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام، كتبتِ آخر فصل ونهاية لـ"تحت القناع". أشتاق لها وأشتاق لتفاعلك وتواجدك في عامة الأحوال. وتمنتُ لو أني عرفتك قبل ذلك وشهدتُ على طورها الأول. "تحت القناع" جذبتني لهذه المنصة وعرّفتني على شخصية عظيمة مثلك إنسانة مُلمة ومميزة بالتفاصيل، لذا ممتنة ولن أكف ولو لمرة عن الامتنان. دائمًا أشعر بأنها تصف كل ما بداخلي، بشكل مباشر أو غير مباشر. أحب كيف أنها تحمل في طياتها نسخة مني، ومن روحي، ومن رحلة حياتي، ولهذا السبب بلغت الكثير من حبي لها." أحببتُ الحياة من منظورك وقلمك، ومع الوقت، لم يمر يوم بدون تفقد نور ماذا كتبت. ونصيحتي الدائمة لك: "يمكن للقلم أن يبني جسوراً من الكلمات التي تصل إلى قلوب الآخرين و يمكن للقلم أن يصبح ثقيلاً، لذا كوني لنفسك أكثر إرياحية واكتبي بكل رضا، لأن شعورك وشعور كلماتك دائمًا يصلان إلينا."ودُمتِ بالقرب،و كل عام وأنتِ بخير يا حبيبتي. كل عام وقلمك يفيض جمالاً وإبداعاً.❤️

NourXsas

اعذريني ايضاً فقد كنت قد حذفت كل مواقعي لتواصل ونسيت اخبارك فسامحيني ولكني سعيدةٌ بمرورك في ذاكرتي و هنا
            لعلي سأحذف هذا التطبيق مرة أخرى و لكن عسى أن تكوني بخير أبداً
Reply

NourXsas

و أريد أن أقول لكِ أن ساسكي جاء لي في الحياة الواقعية و كأني كتبت قدري بيدي ولكن دون احداث التي توالت عليه طبعاً؛)
            هو ذاك الرجل طويل القامة هزيل البدن و العابس معظم الاحيان قليل الكلام  والمليء بالحب و الحنان.
            
            وقد صادف أني رسمت خواصه في حكاية و أن قدري كان من أحرف رواية♥️♥️
            
Reply

NourXsas

فَي والله عجزت أن أعبر ❤️ 
            إن الكلمات تاهت في تيه مشاعري والله عجزت أن أصل الى ذروة الوصف و كل أسفي على تأخري فما عادت الحياة بطيئة الاحداث وما عد للوقت متسعٌ لأنظر لابعد من أوراقٍ على مكتب العمل…
            
            قد لا تعلمين  شوقي لتقديرٍ كـتقديرك ولا تعلمين احتياجي لإثراءك  هذا، بات العالم قاصياً  وقسوه الظروف تجتاحني. أحبك و أحب كل تفاصيل تعيدني لذاكرتي ومذكراتي في ثنائية تحت القناع.
            
            عزيزتي فَي قد حالفني الحظ أن ألقاكِ على محل الصدفة بينما انتظرُ رداً على بريدٍ للعمل و سامحيني فقط فات العيد علينا و لكن العيد في قلبي قام للقياك♥️♥️♥️ 
Reply

NourXsas

حبيبي و أحب ما بقلبي ،صفاء روحي و صفوتي ،كل مبتغاك بي قائمٌ و يدوي ، أنتَ عبسك فيه عجزي و في مبسمك قبري ، تداوي جروحي دون علمي و علمي بك أنك صبحي و أمسي ، نمْ قرير العين و دمعك في وجدي يبكي ، لا تحزن فأن حزنك صعبٌ عليَّ  و أن كان  الحزن أمري ، طابت كل جروحك فيَّ و لا تطيب لي يوماً الا أن يكون سعدك سعدي ♥️