Omaaim
لكل قلب احتضن كلماتي، ولكل عين مرّت على حرف من حروفي…
أكتب إليكم اليوم، لا بيد الكاتبة، بل بقلب الإنسانة… الإنسانة التي تعبت قليلًا، وتحتاج أن تصمت لتسمع نفسها، أن تغلق دفاترها لتتأملها من بعيد، وتُطفئ الأنوار لبعض الوقت، لتضيئها من الداخل أولًا.
وصلت إلى نقطة في طريقي أشعر فيها أنني أحتاج إلى استراحة، لا منكم، بل مع نفسي…
أحتاج أن أتنفّس دون أن أركض خلف كل فكرة، أن أحبّ الحروف دون أن أُجبرها على أن تُقال.
أعلم أن كتاباتي ليست مثالية، وأفكاري قد لا تُبهر الجميع،
لكني كنت أكتب بصدق… كنت أضع أجزاءً من روحي في كل مشهد، وفي كل سطر، وحتى في كل حوارٍ عابر.
لكن أحيانًا، لا يكفي الصدق وحده ليستمر العطاء… أحيانًا، نحتاج أن نعيد ترتيبنا الداخلي.
فلهذا، سأتوقف مؤقتًا.
لن يكون هناك فصول جديدة في الوقت الحالي، ولا أعمال قادمة حتى أشعر أنني أشتاق للكتابة حقًا، لا أشعر بثقلها.
لن أحذف ما كتبت، لأنه شهادة على مراحل مررت بها… ولكني أيضًا لن أُكمل الآن، حتى أعود أكثر صدقًا، وقلبي ممتلئ بشغف حقيقي.
لا تلوموني إن طال الغياب، ولا تنتظروني إن تأخرت… فقط، احملوا لي في قلوبكم ذكرى دافئة، وادعوا لي أن أعود يومًا وأنا أكثر قوّة، وأصدق حرفًا.
شكرًا لمن أحب، دعم، وشارك، وابتسم، وتأثر…
كنتم جزءًا من رحلة جميلة، وسأظل ممتنة لها دومًا.
حتى نلتقي من جديد،
كونوا بخير، وابقوا أوفياء للحروف النقية.
بقلمي.