koro

مضى زمن ! كيف حالك؟ أما زلت دودة كتب؟

~

عيدكم مبارك كل عام وأنتم بخير 
          و بالنسبة للصائمين، إستغلوا هذا اليوم كهدية وفرصة أخيرة لكم وقبل الله منا ومنكم

أيمكنني دخول الخاص؟

          البايو لطيف~
          

سيأتي يوم تدرك فيه أن تلك المدينة التي ترعرعت فيها لا يربطك بها إلا الذكريات
          متى سترى كم أن بقاءك فيها سم يشل تفكيرك؟ 
          المدينة لن تعود كما كانت، الموتى لا يعودون للحياة، جارك باع بيته ويسكن فيه الآن شخص آخر له إبن غير الذي إعتدت أن تلعب معه، حتى رائحة الطلاء تفوح في الأرجاء دالة على التجديد، عصفورك قد هرب من القفص نحو الحرية؛ حتى تلك المخلوقات وتسعى للبحث عن بداية جديدة، الكرسي الذي يجلس عليه شيوخ الحي قد إقتلع؛ لن تسلم عليهم مجددا في ذات المكان. ربما في ذكرياتك أنت في مدينتك، لكنك بالنسبة لأهليها أنت مجرد مغترب.

أنت تحدقين بالنجوم وأنا أتأمل إنعكاسها بعينيك فسماؤكم عالية بعيدة المنال وسمائي تبعد عني بضع خطوات

لازلت أصارع تلك العاصفة الثلجية
          أعلم أنه لن يرق قلبك المتجمد
          لأنه قضى سنين يحارب برودة الصقيع
          أنت تراقبينني فقط من الشرفة
          حتى قصرك مصنوع من الجليد
          لا يمكن للأزهار أن تنبت إلا في الربيع
          لازلت أحاول إذابة ما حولي لكن إنها أطنان من هموم
          أنا حقا لا أريد الدخول لعندك، أنا لا أطلب الكثير
          أريد فقط أن أعيد الدفء لعالمك
          حتى ستسنى لك رؤية الطبيعة الخلابة
          أريد أن أريك عالما تظنين أنك لا تنتمين له
          لكن الكل يستحق أن يكون محبوبا

مالك تتطلعين إلى ما خلف ذلك الأفق
          كأنك تعشقين تتبع ما لا يُهدى
          مؤمنة أنك تستحقين الرفق
          يمكنني أن أؤنسك فلا تباغتك الوحدة
          في عقر دارك يوما ما ستسمعين الصدق
          لن أكن لك نوعا معينا من العداوة
          ربما سيأتي يوم أسمعك فيه نداء الحق
          كما تؤمنين بأحقية إنتزاع المنى
          أعدك أن أقابلك عند الشفق
          أفق يتجلى ورفيق يسعى
          نصبو إليه وكأن أعباءنا ودق
          ننسى ألام الحمى
          ونكتب الآمال بالدماء على الورق
          يا فلسطين نحن أبناء العُلى!!
          أسلحتنا المصنوعة من الحجارة سنعانق
          سننشد يوما 
          "نحن وحدة جمعنا تلك الطرق!"
          فخرا ومجدا كالجزائر ستعودين حرة مستقلة!

هل هناك الكثير من الشواذ هنا؟ أم المشكلة بي أنا لفقر المشاعر لدي؟