Qamari_177

"‏ولا تظن بربّك غير خيرٍ ، فإنَّ اللَّه أُولىٰ بالجميل."
          	
          	- علي بن أبي طالب

user78158577

Qamari_177

@user78158577  شكلها حلوو ، أبشري ✨
Reply

Qamari_177

قَدِمتُ ، وعفوَكَ عن مَقدَمي
          مَزيجاً من الدّمِ والعَلقَمِ
          وَبي غَضَبٌ جَلَّ أن أدَّ ريه
          ونَفسٌ أبَتْ أن أقولَ اكظِمي
          كأنَّكَ أيقَظتَ جرحَ العراق
          فَتَيَّارُهُ كلُّهُ في دَمي !
          ألَستَ الذي قالَ للباترات
          خُذيني..وللنَّفسِ لا تُهزَمي؟
          وطافَ بأولادِهِ والسيوف
          عليهم سوارٌ على مِعصَمِ
          فَضَجَّتْ بأضْلُعِهِ الكبرياء
          وصاحَ على موتِهِ : أقدِمِ !
          كذا نحنُ يا سيّدي يا حُسَين
          شِدادٌ على القَهرِ لم نُشكَمِ
          كذا نحنُ يا آيةَ الرافدَين
          سَواتِرُنا قَطّ ُ لم تُهْدَمِ
          لَئِن ضَجَّ من حولكَ الظالمون
          فإنّا وُكِلنا إلى الأظلَمِ
          وإن خانَكَ الصَّحبُ والأصفياء
          فقد خانَنا مَن لهُ نَنتَمي!
          بَنو عَمِّنا..أهلُنا الأقرَبون
          واحِدُهُم صارَ كالأرْقَمِ !
          تَدورُ علينا عيونُ الذِّئاب
          فَنَحتارُ من أيِّها نَحتَمي!
          لهذا وَقفنا عُراةَ الجراح
          كباراً على لؤمِها الألأمِ
          فَيا سيّدي يا سَنا كربلاء
          يُلأليءُ في الحَلَكِ الأقتَمِ
          تَشعُّ مَنائرُهُ بالضّياء
          وتَزفُرُ بالوَجَعِ المُلهَمِ
          ويا عَطَشاً كلُّ جَدْبِ العصور
          سَيَشربُ من وِرْدِهِ الزَّمزَمِ
          سأطبَعُ ثَغري على مَوطِئَيك
          سلامٌ لأرضِكَ من مَلْثَمِ !

Qamari_177

قَدِمتُ .. وَعَفْوَكَ عن مََقدَمي
          حَسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي
          قدِمتُ لأ ُحرِمَ في رَحْبَتَيْك
          سَلامٌ لِمَثواكَ من مَحرَم ِ
          فَمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين
          مَناراً إلى ضوئِهِ أنتَمي
          ومُذْ كنتُ طفلاًوجَدتُ الحسين
          مَلاذاً بأسوارِهِ أحتَمي
          وَمُذْ كنتُ طفلاً عرَفتُ الحسين
          رِضاعاً.. وللآن لم أ ُفطَمِ !
          *
          *
          سلامٌ عليكَ فأنتَ السَّلام
          وإنْ كنتَ مُخْتَضِِباً بالدَّمِ
          وأنتَ الدَّليلُ إلى الكبرياء
          بِما دِيسَ مِن صَدرِكَ الأكرَم ِ
          وإنَّكَ مُعْتَصَمُ الخائفين
          يا مَن مِن الذَّبح ِ لم يُعصَمِ
          لقد قلتَ للنفسِ هذا طريقُكِ
          لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسلَمي 
          *
          *
          سَلامٌ عليكَ حَبيبَ النَّبيِّ
          وَبُرْعُمَهُ..طِبْتَ من بُرعُمِ
          حَمَلتَ أعَزَّ صفاتِ النَّبيِّ
          وفُزْتَ بمعيارِهِ الأقوَمِ
          دِلالَةَ أنَّهُمو خَيَّروك
          كما خَيَّروهُ ، فَلَم تُثْلَمِ
          بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبين
          ولم تَتلَفَّتْ ، ولم تَندَمِ
          وما دارت الأرضُ إلا وأنتَ
          لِلألائِها كالأخِ التَّوأمِ !
          *
          *
          سلامٌ على آلِكَ الحوَّمِ
          حَوالَْيكَ في ذلك المَضرَمِ
          وَهُم يَدفعونَ بِعُري الصدور
          عن صدرِكَ الطاهرِ الأرحَمِ
          ويَحتضنونَ بكِبْرِ النَّبِّيين
          ما غاصَ فيهم من الأسهُمِ
          سلامٌ عليهم..على راحَتَين
          كَشَمسَين في فَلَكٍ أقْتَمِ
          تَشعُّ بطونُهُما بالضياء
          وتَجري الدِّماءُ من المِعصَمِ ! 
          *
          *
           سلامٌ على الحُرِّ في ساحَتَيك
          ومَقحَمِهِ جَلَّ من مَقحَمِ
          سلامٌ عليهِ بحَجمِ العَذا ب
          وحَجمِ تَمَزُّ قِهِ الأشْهَمِ
          سلامٌ عليهِ..وعَتْبٌ عليه
          عَتْبَ الشَّغوفِ بهِ المُغرَمِ
          فَكيفَ ، وفي ألفِ سَيفٍ لُجِمتَ
          وعُمرَكَ يا حُرُّ لم تُلجَمِ ؟!
          وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟
          ولو كنتُ وَحديَ لم أُحجِمِ
          ولم أنتظرْهُم إلى أن تَد و ر
          عليكَ دوائرُهُم يا دمي
          لَكنتُ انتَزَعتُ حدودَ العراق
          ولو أنَّ أرسانََهُم في فَمي
          لَغَيَّرتُ تاريخَ هذا التُّراب
          فما نالَ منهُ بَنو مُلجَمِ !
          *
          *
          ويا سيّدي يا أعَزَّ الرجال
          يا مُشرَعاً قَطُّ لم يُعجَمِ
          ويا بنَ الذي سيفُهُ ما يَزال
          إذا قيلَ يا ذا الفَقارِ احسِمِ
          تُحِسُّ مروءَ ةَ مليونِ سيفٍٍ
          سَرَتْ بين كَفِّكَ والمَحْزَمِ !
          وتُوشِكُ أن..ثمَّ تُرخي يَدَيك
          وتُنكرُ زَعمَكَ من مَزْعَمِ
          فأينَ سيوفُكَ من ذي الفَقار
          وأينَكَ من ذلكَ الضَّيغَمِ ؟ ! 

Qamari_177

يا أطهَرَالأرض..يا قدِّيسَة َالطِّين ِ
          يا كَربَلا..يا رياضَ الحُورِ والعِين ِ
          يا مَرقَدَ السَّيِّدِ المَعصوم..يا ألَقا ً
          مِن الشَّهادَةِ يَحمي كلَّ مِسكين ِ
          مُدِّي ظِلالَكِ لِلإنسان ِفي وَطَني
          وَحَيثُما ارتَعَشَتْ أقدامُهُ كُوني
          كُوني ثَباتَا ً لهُ في لَيل ِمِحنَتِهِ
          حتى يوَحِّدَ بينَ العَقل ِوالدِّين ِ
          حتى يَكونَ ضَميرا ًناصِعا ً ، وَيَدا ً
          تَمتَدُّ لِلخَيرِ لا تَمتَدُّ لِلدُّون ِ
          مَحروسَة ٌبالحُسَين ِالأرضُ في وَطني
          وأهلُها في مَلاذٍ منهُ مَيمون ِ
          ما دامَ في كَربَلا صَوتٌ يَصيحُ بِها
          إنَّ الحُسَينَ وَلِيٌّ لِلمَساكين ِ
          *

Qamari_177

سيِّدي يا عليُّ 
          ، مَعذرةً
          أنا مِن راحَتَيكَ أرتَشِفُ
          أبلَغُ القولِ أنتَ سَيِّدُهُ
          والوَرى مِن نَداكَ تَغتَرِفُ
          فإذا ما وقفتُ مُضطَرباً
          فاعذُرَنْ وَقفَتي التي أقِفُ
          أنا نُصْبَ الجَلالِ أجمَعِهِ
          لَيتَني لي بِظِلِّهِ كَنَفُ
          ليتَ ماءَ الفُراتِ يُصبحُ لي
          أدمُعاً في ثَراكَ تَنذَرِفُ
          أيُّها الحاسِرُ الذي أبَداً
          بِشِغافِ القلوبِ يَلتَحِفُ
          أيُّها الجاسِرُ المَضاربُهُ
          كلُّ ليلٍ بِهِنَّ يَنكَشِفُ
          أيُّها الآسِرُ الأسيرُ تُقىً
          ليسَ إلا اللهِ يَزدَلِفُ
          هوَ فَجرُ الإسلامِ.. أعظَمُهُ
          أنَّهُ ذلكَ الفَتى الأنِفُ
          الذي عَنهُ فاتِحاً يَدَهُ
          نَزَلَتْ مِن سَمائِها الصُّحُفُ
          والذي مِنهُ قابِضاً يَدَهُ
          شَعَفاتُ القلوبِ تَنشَعِفُ
          والذي مِن دُعائِهِ انفَطَرَتْ
          بابُ رَبِّي، وانجابَت السُّجُفُ
          الذي لو تَمَسُّ غَيرَتُهُ
          جَبَلاً قلتُ سوفَ يَنخَسِفُ
          والذي سَيفُهُ النُّفوسُ بِهِ
          قبلَ خَطفِ العيونِ تَنخَطِفُ
          والذي إذْ تَلوحُ غُرَّتُهُ
          كلُّ شمسٍ في الكونِ تَنكَسِفُ
          هوَ فَجرُ الإسلامِ.. لؤلؤهُ
          آلُهُ، والعَوالِمُ الصَّدَفُ
          يا ابنَ عَمِّ النَّبيِّ لُطْفَكَ بي
          وأجِزْني، فالليلُ يَنتَصِفُ
          وأنا لم أزَلْ أرى قَلَمي
          ويَدي والسّطورَ تَرتَجِفُ
          أنا في حَضرَتَيكَ.. شاخِصَةٌ
          نُصْبَ عَيني هذي، وذي تَرِفُ
          في ضلوعي.. مُذْ كُوِّرَتْ قَفَصاً
          وضلوعي عليكَ تَعتَكِفُ!
          فَأقِلْني إذا كَبَوتُ هُنا
          مِن خشوعي.. وتَعذُرُ النَّجَفُ!