إن بركات الأسرة السعيدة لا تنحصر في هذه الحياة الدنيا، بل تتعدى إلى الآخرة، بمقتضى قوله تعالى :(وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانِ الْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)
فهو استثمار لا يُقاس به أي استثمار في الحياة الدنيا، وقد روي عن النبي الله في هذا السياق أنه قال:
«إذا دخل الرجل الجنة، سأل عن أبويه وذريته وولده، فيقال: إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك، فيقول:
يا ربّ قد عملت لي ولهم؛ فيؤمر بإلحاقهم به».
إن بركات الأسرة السعيدة لا تنحصر في هذه الحياة الدنيا، بل تتعدى إلى الآخرة، بمقتضى قوله تعالى :(وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانِ الْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)
فهو استثمار لا يُقاس به أي استثمار في الحياة الدنيا، وقد روي عن النبي الله في هذا السياق أنه قال:
«إذا دخل الرجل الجنة، سأل عن أبويه وذريته وولده، فيقال: إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك، فيقول:
يا ربّ قد عملت لي ولهم؛ فيؤمر بإلحاقهم به».
لم يكن السفر من مكة إلى كربلاء مجرد سفر، بل كان انتقالًا من عالم إلى آخر من الحاضر إلى الخلود، خرج الحسين عليه السلام لا لأن الأرض ضاقت به، بل لأن السماء نادته، سار وفي قلبه يقين أن الدم إذا امتزج بالحق أصبح رسالة، وأن الصبر حين يُختبر على طريق الله يصير عزًّا لا يندثر .
ترك الكعبة خلفه وهي تحاول أن تُمسك بأطراف عباءته كأنها لا ترضى أن يغيب وجه الطهارة عن رحابها، لكنه التفت إليها بنظرة الوداع، وقال كما لو كان يهمس لها :
"وداعًا يا بيت الله اليوم أنا ذاهب لأقيم الصلاة في أرضٍ أخرى تروى بدم الحسين" ..
كانت زينب تمشي خلفه وفي كل خطوة تودّع الحياة كما عرفتها، وكان الأطفال يحدّقون في الطريق لا يدركون بعد أن هذا المسير سينتهي عند نهرٍ سيغلق على عطشهم، وأن صدورهم الصغيرة ستكتب عليها أعظم حكاية للثبات .
كربلاء لم تكن وجهة بل موعد .. موعد بعد النور والظلام، بين السيف والكلمة، بين الصمت والصرخة، خرج الحسين لكنه لم يغب، فما زال الطريق ينبض باسمه، وما زالت كل خطى الأحرار في العالم تمشي على أثره .
✍ فاطمة الموسوي
أسأل الله أن يتعافى كل حزين من حزنه الذي يكتمه عن الناس ولا يعلمه إلا الله ، وأن يجبر كل مكسور يتظاهر بقوته لغيره ، وأن يفرج كربة كل مكروب يدعو الله سرا وعلانية...
في لحظاتٍ معدودة، قد يعقد الإنسان نيّة صادقة، فيغيّر الله بها مجرى عمره، ويبدّل بها سواد ماضيه إلى نورٍ يقوده للنجاة، فالتحوّلات الكبرى لا تحتاج زمناً طويلاً، بل قلبًا صادقًا ولحظة صدق.
أحب المرحلة التي أرى فيها النقص كنعمة ورحمة متجلية، أحب حين أستطيع رؤية الناس بعاديتهم، لا بمثاليتهم البالغة، في وقت يمكنك أن تصبح الأفضل، من الفضيلة أن تبدي أنك لست الأفضل، أنك لست مسيطرا على كل أمور حياتك وتخفق كثيرًا كل يوم، أنك إنسان عادي يهوى التعلم، تلاحظ الدروس ولا تكابر حين مشاهدتها تحاسب نفسك أحيانًا وترحمها في أحيان أخرى، أنت إنسان، خلقت من طين، في أحسن تقويم، أنت جميل، لأنك أنت، كما أنت بحقيقتك العذبة، بضحكتك العفوية، وحلمك الطفولي.