تِلْــــكَ الِابْتِسَــــامَةُ لَــــمْ تَكُــــنْ مُجَــــرَّدَ لَحْظَــــةٍ عَابِــــرَةٍ؛ بَــــلْ كَانَــــتْ شُعَــــاعًا مِــــنَ النُّــــورِ تَسَلَّــــلَ إِلَــــى أَعْمَــــاقِ رُوحِــــي، فَأَيْقَــــظَ فِيهَــــا حَيَــــاةً جَدِيدَةً. سَرَحْــــتُ بِهَــــا فِــــي خَيَالَــــاتِي، حَيْــــثُ تَفَتَّحَــــتْ أَزْهَــــارُ الْأَمَــــلِ فِــــي بُسْتَــــانِ قَلْبِــــي وَأَزْهَــــرَ بِحُضُــــورِهَا. تَرَكَــــتْ آثَارَهَــــا كَوَشْــــمٍ خَفِــــيٍّ عَلَــــى صَفَحَــــاتِ عَقْلِــــي، يُرَافِقُنِــــي كَطَيْــــفٍ حَنُــــونٍ لَا يَخْتَفِــــي. لَيْتَنِــــي أَسْتَيْقِــــظُ كُــــلَّ صَبَــــاحٍ عَلَــــى تِلْــــكَ الِابْتِسَــــامَةِ الَّتِــــي تَحْمِــــلُ مَعَهَــــا دِفْــــءَ الشَّمْــــسِ وَلَمْسَــــةَ الْفَــــرَحِ، فَهِــــيَ قَادِرَةٌ عَلَــــى أَنْ تُبَــــدِّلَ أَيَّــــامَ عُمْــــرِي وَتُضِــــيءَ سِنِينِــــي بِأَسْرِهَــــا.