قبل أن نفترق بمدة ليست طويلة أخبرتك أن مهما سيحدث بيننا من خلافات دعِ طريق عودة لنعود ونصلح ما حدث، لكنك غادرتني بالكامل دون أن تترك بصيص أمل لنعيش سويًا مستقبلًا وضعناه وخططناه معًا في ليلةٍ قمرية.
غادرت وأنت تقول ما خُلقنا لنكون معًا، يا لغباء عقلك أأنت من تحدد ذلك!!، يا ضعيف الفكر وجبان القلب يا مُغفل ، أتريد كُل شيء على طبق من ذهب دون تضحية أو مواجهة الأزمات والفوز بالتحديات؟ أتريد شيئًا بدون تعب؟!
غادرت وتركت فيّ علامات ندبات، فأنا مُمزق كـ بغداد، و جريح كـ صنعاء وفيّ شرخ كبير كالذي بين إدلب ودمشق، ومتوتر كمثل باقي العواصم العربية.
لك / لكِ .. أنت شخص عظيم أوجدك الله لهدف وغاية، ووضع فيك ما يميزك، قد تتعثر في طريقك، قد تفقد توازنك، وقد تحزن وتنطفئ روحك، لكنك لست بعاجز أو أقل من غيرك، لا تلتفت لكل ما يحبطك، أنت وحدك من يستطيع أن يفجّر طاقاتك، أنت من تصنع سعادتك وتغير حياتك، تأمل نفسك واعرف قيمتك جيدًا.