بماذا تشعر يا دليف؟
أشعر بألم حاد في معدتي يا أوغستاف.
أشعر بأن عقلي يتنقس في صدري, و أن ضجيج العالم تجمع في أحشائي.
كل الطبطبات لا تداوي روحي المريضة
ربما أحتاج قربك يا أوغستاف أكثر من أي شيء في العالم.
بماذا تشعر يا دليف؟
أشعر بألم حاد في معدتي يا أوغستاف.
أشعر بأن عقلي يتنقس في صدري, و أن ضجيج العالم تجمع في أحشائي.
كل الطبطبات لا تداوي روحي المريضة
ربما أحتاج قربك يا أوغستاف أكثر من أي شيء في العالم.
نخسرُ كثيراً من المعارك و نفوزُ أحياناً
أشعرُ كلّ يومٍ أنني ألعبُ الروليت الروسي
هل سأنجو اليومَ أيضاً بقليلٍ من الحظ و كثيرٍ من الحب
هل سأتغلبُ على المتاعبِ أم أنها ستتغلبُ علي ّ و تحين النهايةُ أخيراً؟
يدفعني الإيمانُ بنفسي و بالإنسان و العقل إلى الأمام
ما زالَ هناكَ أشياءٌ مثيرةٌ لاكتشافها
لم يخلُ العالمُ من الأشخاصِ اللطفاءِ بعد
و أنا واحدٌ منهم. ❤️
أنا شجاعٌ جداً
و لتكونَ شجاعاً يجبُ أن تفهمَ جيداً كلّ مراحلِ الخوفِ و الرعبِ و تختارَ أن تكون شجاعاً
إنها أصعبُ مهمّةٍ على وجه البشريةِ بتعبيري
تحاولُ مشاهدةَ فيلم رعب لتدركَ أنٌهُ كوميدي في حقيقتهِ فلا شيء يخيفكَ أكثرَ من الواقع
تمشي في الطريقِ ليلاً دون أن تتلفّتَ خوفاً
فحياتكَ لا يمكنُ أن تسوءَ أكثر من الحاضر
عشتُ كلّ أنواع الكوارثِ و لازلتُ أبتسمُ كلَّ يوم
لازلت أبحثُ عن علاجٍ لكلِّ الأمراض
لازلت أنتظرُ غداً لأنني ربّما أتعلمُ شيئاً
ينضجُ قلب الإنسانِ بمرورِ الأيام
كلّما طرقتهُ اشتدَّ عودُه.
كلّ حينٍ ينزلق عقلي من أصابعي
أعودُ إلى الشتاتِ السقيم
أرتجفُ خوفاً من الحاضر و المستقبل
يقتلني عقلي من شدة التفكير
فترة عبثية محضة تدمّرُ حياتك.. علاقاتكَ و كلّ ما آمنت به
شيءٌ ما يمسك يدكَ يشدُّ عليها
لا تغرقْ طالما ما زال في كيانك رمق.
عجباً كيف نكبرُ بمرور الأيام ثقالاً
كيف ندركُ كلَّ يومٍ موتَ الطفلِ بداخلنا
تفقدُ الحياةُ وجهَ البراءة
و ندخل صراعاتٍ نكاد لا نعرف أنفسنا
كمّية اللامبالاة و الوحشية التي يعيشها الإنسان في الشرق الأوسط مخيفة
أصبحتُ حياديا في كلِّ شيءٍ تقريباً
عدا القهوة ما زلتُ أحبها حلوة
تكفي مرارة الأيام، أليس كذلك؟
محزنٌ أنني لا أستطيعُ لمسَ يدكَ يا حبيبي
عناقٌ واحدٌ كفيلٌ بإيقافِ عدّاد الحزنِ في قلبي
أبكي اليومَ شوقاً و أبكي غداً فقداً
ما نوع البربرية التي عشتها منذ غادرتُ رحم أمي؟
ضحايا الحرب ليسوا فقط القتلى ولا الجرحى
بعضُ الضحايا أحياءٌ يعيشون الخوفَ كلَّ يوم
يتناولون القلقَ على الإفطار و جلدَ الذاتِ على العشاء
ينتابُ الجميع السؤالَ ذاته لماذا نجوتُ أنا تحديداً؟
هل يعني أنَّ حياتي أكثرُ قيمةً من غيري؟
كيف نرمي شعورنا بأنّنا نستحقُّ الموت؟
كلُّ هذا خاطئ و إنَّ الحياةَ ملعونةٌ أبداً.