RanaTaye

‏كيف لي أن أشرح لك بأني مُتعب من الطريق، والناس، والأحلام، وحذري، وترددي، وقلّة الحيلة، ومُتعب أيضاً من الغد وهو لم يأتِ بعد، ومن أمس وهو مُنتهي، ومن الأيام، والوعود، والصبر، وطولة البال، ومن التعقل، والتأني، والغضب، من دون أن تشعر بأنني أبالغ؟

RanaTaye

‏كيف لي أن أشرح لك بأني مُتعب من الطريق، والناس، والأحلام، وحذري، وترددي، وقلّة الحيلة، ومُتعب أيضاً من الغد وهو لم يأتِ بعد، ومن أمس وهو مُنتهي، ومن الأيام، والوعود، والصبر، وطولة البال، ومن التعقل، والتأني، والغضب، من دون أن تشعر بأنني أبالغ؟

RanaTaye

          ليتني لم أرد على رسالتـك ذات يـوم ..
          ليتنـي تركتك غريباً كالبقية لا تعرفني ولا أعرف عنك شيئا ..
          ليتني تجاهلتك ولم أفتح لكَ نافذة فؤادي ..
          أو على الأقل أسدلت الستارات عندما هبت رياحك الشرقية ..
          ليتني أنهيت الطريق معك دون وجهة طويلة ..
          ودون حزام السلامة ..
          ليتني يومها لم أسمح لك بتجاوز أسوار وطني ..
          وأبقيتك بعيدا ..
          بعيدا حيث لا قصة بيننا ..
          ولا ذكرى قد تشق خاطري في فلك الليل ..
          ولا شيء آخر قد يتأجج بداخلي عند سماع اسمك في الطرقات ..
          ليتني غادرت المكان في أول فرصة ..
          وأدرت ظهري لشخص زائف ..
          ليتني فعلت كل هذا ، وليت الأيام لم تجمع بيننا منذ البداية ..
          على الأقل لم أكن لأعيش الألـم بهـذه الطريقة ..

RanaTaye

أحمد خالد توفيق
           
          لماذا لا نكتب في خانة الإنجازات كيف تركنا البيت القديم ..
          وكيف انتقلنا من مدرسة إلى أخرى ..
          كيف اكتشفنا الخدعة تلك ..
          كيف خبأنا مشكلتنا عن قلوب أمهاتنا وتحملنا المسؤولية وحدنا بهدوء ..
          كيف تصرفنا بأول يوم جامعة ..
          وكيف تصرفنا بشجاعة عندما أجبرتنا الظروف أن نسلك طريقاً لانحبه ..
          كيف حضنا حزن صديق ..
          وكيف قلنا أول كلمة عزاء ..
          وأول كلمة (مبروك) ..
          لماذا لا نضع في خانة الخبرات تحديداً كيف صبرنا على غياب الأحباب وموت الأقرباء وكيف سامحنا خذلان بعضهم  ..
          لماذا لانضع فى خانة المهارات الصبر والسماح والثبات والقوة رغم الألم واليأس..
           الشهادات والأوراق أقرب إلى الحائط من ذاتنا نضعها في برواز أنيق ..
          هذه المواقف هي وحدها التي صنعتنا.
          
          -

RanaTaye

بعد توبة الله عز وجل على سيدنا كعب رضي الله عنه قال واصفا مشهد دخوله المسجد: "حتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إلَيَّ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حتَّى صَافَحَنِي وهَنَّانِي، واللَّهِ ما قَامَ إلَيَّ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرَهُ، ولَا أنْسَاهَا لِطَلْحَةَ". 
          
          هناك مواقف لا تُنسى أبدا..
          والأيادي التي امتدت إلينا لتخفف عنا وتدعمنا وقت انهزامنا النفسي لا ننساها أبدا.

RanaTaye

سترفضين مئات من العرسان ، ويُجن أهلك وجيرانك من رفضك الدائم الغير مبرر من وجهات نظرهم ، ستخطب كُل رفيقاتُك، ويقولون لكِ (اتبطري، اتبطري)
          
          ستُقال آلاف من ( عقبالك) كناية لكِ في بعض المواقف عن ( هتفضلي قاعدة جمبنا كتير؟) ، 
          ستتوتر كل الأجواء كلما اقتربتِ من نهايات الجامعة ومن التقدم في السن سنة تلو الآخرى..
          
          ولا يعلم الأشخاص ولا كل من حولك أنه كل ما في الأمر قبولٌ ودقة قلب تعلمها الأنثى جيدًا وتبحث عنها مرارًا وتكرارًا ..
          
          نظرة واحدة حلالٍ شرعية تعطي الأمان، الطمأنينة، الدفء، ترسم ابتسامة على شفتَيكِ ..
          
          فقط شخص لا يتوقعه أحد ولا عقلك حتى، يأتي ليذيب تلك الشخصية الحديدية التي دومًا كانت صلبة قوية مع كل غريب عنها ..
          
          فتصبح فجأة شخصية لينة هادئة معه وكأن قد أصابتها لعنة ، شخص واحد يكركب كل تفاصيلها يجعلها لأول مرة تغوص في خيالها وتبني أحلامًا وردية كـكوخٍ صغير على قمة جبل يتخلله نهر وبيت يملأه النور و ذرية كـصبايا الحور ..
          
          ستتعلمين نوعًا آخر من الحب حين يأتي نصيبك الذي كُتب لكِ وسعى وقد جاء بالقَبول.

RanaTaye

 #كُن_ممتنًّا..
           لِكُل المرات التي تخطيْت فيها نوبَة الفزع وحدَك،..
           واستطعت تنظيم أنفاسِكَ وطرد كُل الأفكارِ التي تخنُق قصَبَتك الهوائية وحدك، دُونَ صوتٍ مألوفٍ يُهدهدُ خوفك. 
          لِكُل المرات..
           التي رأيتَ فيها أقوى أحلامك الخاصة تنهارُ أمامك واستطعت التماسُك والتعافي وإعادة المحاولة وحدك. 
          كُن ممتنًّا..
           لِكُل المرات التي احتجت فيها رفقةً أو رأيًا أو مُساندة لكنّك استطعتَ التغلّب على ذلك الشعور والاستمرار وحدك، 
          كُن ممتنًّا..
           لِكُل الخيارات الكبيرة والصغيرة التي اتخذتها وحدك، وكل الطرق التي خطوتها بِغَيْرِ ونيس. 
          كُن ممتنًّا..
           أنَّكَ تعلّمتَ أخيرًا كيف تستقبلُ الصدمات وتقاوم السقوط، وتتوقّف عن البُكاء وتستعيد التوازن وحدك.

RanaTaye

‏حين تنساني،
          وأعلم أنك ستفعل ذلك،أعلم أن كل شيء يؤول إلى النسيان، أؤمن بالمنطق لدرجة أنني أعتقد أن شخصًا مثلي قد يُنسى، فإن حدث ذلك ونسيت كيف يبدو شكل عيناي حين أتذكرك، أرجو أن تنسى أيضًا كيف كنت أنظر إليك. أخشى أن تمضي بقية حياتك وحيدًا، تبحث عن من ينظر إليك بتلك النظرة ولا تجد..

RanaTaye

فتى فتن في فتاة فتاه ، و بات بسبب الفتاة فتات، عن حبها روى ولا ارتوى، قاده إليها الهوا فهوى، ظنها جنة و على نفسه جنى،  نبض قلبه عليل فهز يسراه، أرق شديد ضر جفناه، ضجر يميل بخده على يمناه، ثم عاد إلى ربه فهداه، ثم إذا بربه يهديها إياه ...

RanaTaye

هُناك طريقتين لرؤية الزهور
          إما أن تضعيها بمزهرية، 
          أو أن تخرجي لرؤيتها بالطريق. 
          اخترت الطريقة الثانية.. ستكون هناك نهاية حزينة 
          لن يكون هناك أي زهور بالطريق الذي أخترته.