Ranad Ashour

عاشت القدس ارض الدم والشهداء تحيا فلسطين الشهيدة✨

وإني ارجوكَ إلهي ان تكن معي فاني والله دون معيتك عدم .. 

كل ما اثبتته هذه الفترة ان الصدمة الاولى لا تُنسى تظن انك تخطيتها وعند اول حدث مشابه تخوضها مرة اخرى بكل تفاصيلها وبادق ادق التفاصيل وبنفس الشعور وكانك تخوضها للمرة الأولى..

تُعادُ تلك المشاهد مرة اخرى ، هيبة العزاء ، لوعة الفراق ، ألم الفقد ، نظرة الشتات ، ارتعاش النبض ، ارتجاف الأيادي ، الطفلة التي تقف خلف الباب  بخلسة تنظر بدهشة ثم تسير بلا مبالاةٍ بما يحدث ، تنكر انكارا تاماً بان هؤلاء الناس اتو ل يواسو اهلها بفقد جدها ..

ان تُعاد تلك الايام العجاف مرة أخرى بجملة واحدة ،
          نفس الشعور ، نفس المعاناة ، الضيق ، الثقل ،الالم ، الخوف نفسه ، القلق 

‏إلهي
          لستُ أدري ما أُريد
          ولا عمَّ تبحث عيوني المُتعبة
          ولِمَ أصبح هذا القلب حزينًا!

راودتني جميع الأفكار المزعجة من الامس حتى الآن ولكن لم تروادني اي فكرة جميلة ، تبا لما أشعر و لما افكر . .

ضاق الكوكب بي حتى لم يعد هناك متسع لي في اي زاوية..

والألم بات حبيس القلب ، يتخبط بعظام القفص الصدري كما يتخبط السجين بقضبان الزنزانة . .

كيف لي أن اشرح أن حتى الايماءة برأسي باتت عمل شاقٌ جدا فثقل رأسي بات يعادل ثقل كوكبنا هذا ..