Rayyeeoll

٢٧-٧-٢٠٢٤
          	السبت، السابعة صباحًا.
          	عزيزتي هيرا، 
          	لاحظت أنني لم أراسلكِ منذ مدةٍ طويلة، فقد عفا الزمن عنّا وعمّا كان بيننا من حبّ، أو سمّيه ما شئتِ.
          	قد تسألين لماذا أراسلكِ إذًا؟ سأخبركِ بصراحة أنني لا أعرف السبب بالتحديد، وهذه هي المرة الأولى التي أكون صريحًا فيها معكِ، لذا آمل أن تصارحيني أنتِ أيضًا، أنا واثقٌ أنكِ ستردّين على رسالتي هذه، فأرجو منكِ أن تضعي كبريائكِ جانبًا للحظات وأنتِ تكتبين رسالتكِ.
          	على الرغم من سهولة كتابة مشاعر المرء على الورق بعيدًا عن مرأى المُرسل إليه، لأننا نعلم أنه يمكننا أن نختار ألّا نرسلها في نهاية المطاف، إلا أننا يا هيرا كنا نتراسل لمدة سنتين كاملتين ولم يرضخ أيٌ منّا لمشاعره الحقيقية يومًا، رغم أننا نوقن جيدًا أننا نتبادل نفس الشعور.
          	ألسنا فقط نهدر وقتنا وطاقاتنا في علاقاتٍ أخرى ندرك أن مصيرها سيكون كما سابقاتها؟ لماذا نبدأ علاقاتٍ ونحن نعرف أننا حتمًا سننهيها لأننا -أنا وأنتِ- نكنّ المشاعر لبعضنا البعض؟ طوال سنتين كنا نتحدث عن حياةٍ خيالية لنا سويًا بإمكاننا تحويلها إلى حقيقة، فلماذا لم نفعل؟ أتساءل طوال الوقت لماذا نكتفي باختلاس النظر إلى بعضنا البعض في الخفاء كلما يتصادف تواجدنا بذات المكان؟ لماذا ندسّ مشاعرنا بين سطور رسالةٍ وراء الأخرى وكأننا ندسّ سمًّا لأحدنا الآخر؟ 
          	لم أملك الشجاعة يومًا لإخباركِ، لكنني أفعل اليوم، لأنني سئمت، ولأنني أفتقدكِ بشدّة وأفتقد رسائلنا ومحادثاتنا المطوّلة، أفتقد خطكِ وتوقيعكِ والطريقة التي تكتبين بها اسمي وعلامات الترقيم التي تهتمين بها كثيرًا...
          	أتظنّين ربما أننا نحب بعضنا على الورق فقط؟ أتعتقدين أن علاقتنا مُقتصرة على ما نكتبه لبعضنا على هذه الأوراق؟ 
          	هذه هي الرسالة الأولى التي أكون فيها صريحًا هكذا بشأن مشاعري، وإن كنتِ تقرئينها الآن فقد تشجعتُ حتى النهاية وأرسلتها وأنا موقنٌ في قرارة نفسي أنني لن أندم أبدًا على هذا.
          	لكنني فكرت في الأمر كثيرًا، فحتى وإن أفصحنا عن مشاعرنا تجاه بعضنا البعض فعلى الأرجح أننا ما زلنا لا نستطيع أن نكون سويًا، لأنكِ انتقلتِ إلى مدينةٍ أخرى، وربما لهذا السبب قررت مصارحتكِ بمكنونات قلبي الآن؛ لأنني أشعر أنني ربما قد أكون أضعتكِ إلى الأبد.

Rayyeeoll

أتساءل ما إذا كانت مشاعركِ باقية حتى الآن؟ فعلى الرغم من أنكِ تركتِ لي عنوانكِ الجديد إلا أنني أراسلكِ الآن فقط بعد مرور ستة أشهر على ذلك الحدَث، ولكن ما يقلقني حقًا هو أنكِ تعرفين عنواني جيدًا ومع ذلك لم تصلني رسالةٌ منكِ، ولا حتى برقيّة واحدة تخبرينني فيها على الأقل أنكِ بخير، أم أنكِ ربما كنتِ تنتظرينني أن أبدأ؟ فإن كان هذا هو ما في الأمر فلا بد لي أن أشعر بالمزيد من القلق إذًا؛ لأنني كما ترين أدركت هذا لتوّي.
          	  على أي حال، لقد استسلمت بشأن إخفاء مشاعري -التي تعرفينها جيدًا- عنكِ أكثر، سئمت الهرب من مشاعري ومنكِ، سئمت العلاقات الفاشلة وصندوق البريد الفارغ من رسائلكِ ورائحة عطركِ التي تلتصق بيديّ كلما أمسكت رسالةً منكِ، لم أعد أتحمّل تخيّلاتي لنا سويًا كل يوم رغم أنه بإمكاننا تحقيقها، وأكره أنني أدركت هذا متأخرًا جدًا.
          	  لا أعرف ما إن كانت علاقتنا ستفشل بعد كل هذا أم لا، ولكن ما أعرفه أنني بالتأكيد لن أفكر أبدًا بفشلها ونحن معًا، ولن أتخيل نفسي إطلاقًا وأنا أنهيها، طالما نحن معًا.
          	  أتقبلين بالمجازفة إذًا؟
          	  لأنني أقبل بها ألف مرة، إن كانت معكِ أنتِ، وفقط أنتِ يا هيرا.
          	  مع حبي، 
          	  أوين.
Reply

Rayyeeoll

٢٧-٧-٢٠٢٤
          السبت، السابعة صباحًا.
          عزيزتي هيرا، 
          لاحظت أنني لم أراسلكِ منذ مدةٍ طويلة، فقد عفا الزمن عنّا وعمّا كان بيننا من حبّ، أو سمّيه ما شئتِ.
          قد تسألين لماذا أراسلكِ إذًا؟ سأخبركِ بصراحة أنني لا أعرف السبب بالتحديد، وهذه هي المرة الأولى التي أكون صريحًا فيها معكِ، لذا آمل أن تصارحيني أنتِ أيضًا، أنا واثقٌ أنكِ ستردّين على رسالتي هذه، فأرجو منكِ أن تضعي كبريائكِ جانبًا للحظات وأنتِ تكتبين رسالتكِ.
          على الرغم من سهولة كتابة مشاعر المرء على الورق بعيدًا عن مرأى المُرسل إليه، لأننا نعلم أنه يمكننا أن نختار ألّا نرسلها في نهاية المطاف، إلا أننا يا هيرا كنا نتراسل لمدة سنتين كاملتين ولم يرضخ أيٌ منّا لمشاعره الحقيقية يومًا، رغم أننا نوقن جيدًا أننا نتبادل نفس الشعور.
          ألسنا فقط نهدر وقتنا وطاقاتنا في علاقاتٍ أخرى ندرك أن مصيرها سيكون كما سابقاتها؟ لماذا نبدأ علاقاتٍ ونحن نعرف أننا حتمًا سننهيها لأننا -أنا وأنتِ- نكنّ المشاعر لبعضنا البعض؟ طوال سنتين كنا نتحدث عن حياةٍ خيالية لنا سويًا بإمكاننا تحويلها إلى حقيقة، فلماذا لم نفعل؟ أتساءل طوال الوقت لماذا نكتفي باختلاس النظر إلى بعضنا البعض في الخفاء كلما يتصادف تواجدنا بذات المكان؟ لماذا ندسّ مشاعرنا بين سطور رسالةٍ وراء الأخرى وكأننا ندسّ سمًّا لأحدنا الآخر؟ 
          لم أملك الشجاعة يومًا لإخباركِ، لكنني أفعل اليوم، لأنني سئمت، ولأنني أفتقدكِ بشدّة وأفتقد رسائلنا ومحادثاتنا المطوّلة، أفتقد خطكِ وتوقيعكِ والطريقة التي تكتبين بها اسمي وعلامات الترقيم التي تهتمين بها كثيرًا...
          أتظنّين ربما أننا نحب بعضنا على الورق فقط؟ أتعتقدين أن علاقتنا مُقتصرة على ما نكتبه لبعضنا على هذه الأوراق؟ 
          هذه هي الرسالة الأولى التي أكون فيها صريحًا هكذا بشأن مشاعري، وإن كنتِ تقرئينها الآن فقد تشجعتُ حتى النهاية وأرسلتها وأنا موقنٌ في قرارة نفسي أنني لن أندم أبدًا على هذا.
          لكنني فكرت في الأمر كثيرًا، فحتى وإن أفصحنا عن مشاعرنا تجاه بعضنا البعض فعلى الأرجح أننا ما زلنا لا نستطيع أن نكون سويًا، لأنكِ انتقلتِ إلى مدينةٍ أخرى، وربما لهذا السبب قررت مصارحتكِ بمكنونات قلبي الآن؛ لأنني أشعر أنني ربما قد أكون أضعتكِ إلى الأبد.

Rayyeeoll

أتساءل ما إذا كانت مشاعركِ باقية حتى الآن؟ فعلى الرغم من أنكِ تركتِ لي عنوانكِ الجديد إلا أنني أراسلكِ الآن فقط بعد مرور ستة أشهر على ذلك الحدَث، ولكن ما يقلقني حقًا هو أنكِ تعرفين عنواني جيدًا ومع ذلك لم تصلني رسالةٌ منكِ، ولا حتى برقيّة واحدة تخبرينني فيها على الأقل أنكِ بخير، أم أنكِ ربما كنتِ تنتظرينني أن أبدأ؟ فإن كان هذا هو ما في الأمر فلا بد لي أن أشعر بالمزيد من القلق إذًا؛ لأنني كما ترين أدركت هذا لتوّي.
            على أي حال، لقد استسلمت بشأن إخفاء مشاعري -التي تعرفينها جيدًا- عنكِ أكثر، سئمت الهرب من مشاعري ومنكِ، سئمت العلاقات الفاشلة وصندوق البريد الفارغ من رسائلكِ ورائحة عطركِ التي تلتصق بيديّ كلما أمسكت رسالةً منكِ، لم أعد أتحمّل تخيّلاتي لنا سويًا كل يوم رغم أنه بإمكاننا تحقيقها، وأكره أنني أدركت هذا متأخرًا جدًا.
            لا أعرف ما إن كانت علاقتنا ستفشل بعد كل هذا أم لا، ولكن ما أعرفه أنني بالتأكيد لن أفكر أبدًا بفشلها ونحن معًا، ولن أتخيل نفسي إطلاقًا وأنا أنهيها، طالما نحن معًا.
            أتقبلين بالمجازفة إذًا؟
            لأنني أقبل بها ألف مرة، إن كانت معكِ أنتِ، وفقط أنتِ يا هيرا.
            مع حبي، 
            أوين.
Reply

Rayyeeoll

١٩ أكتوبر ٢٠٢٢
          إنا لله و إنا إليه راجعون توفيت جدتي و انتقلت إلي من هو أرحم و أحن، اللهم أنت ربها، أنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، فاغفر لها، وأدخلها الجنّة وأعذها من عذاب القبر، ومن عذاب النّار.

Rayyeeoll

@-mister اللهم امين، شكرًا لك
Reply

-mister

@-Marniie 
            خالص العزاء والمواساة... ربنا يرحمها. 
Reply

Rayyeeoll

@-njjm3 اللهم امين.
Reply

l-1012

افضل فلم

Rayyeeoll

@skitvrl نعم نعم مارني و آنا:)
Reply

l-1012

الشخصيات اللي بالافتار حقك من فلم .
Reply

Rayyeeoll

@skitvrl عذرًا؟ اي فلم؟
Reply