إن رحلت…
سيتعلّم هذا العالم أبسط حقيقة ظلّ يتجاهلها طويلًا:
أنَّ الهواء الذي كنتم تتنفسونه… كان أنا.
ستبحثون عني في ضحكاتكم،
في يومكم العادي،
في تلك اللحظة التي كنتم تظنون أن وجودي “عابر”…
وستكتشفون متأخرين
أنني كنت الثقل الذي يحفظ توازنكم…
والنقص الذي سيختلُ بعدي.
إن متُّ؟
لا تقلقوا.
ستعيشون…
لكن بصوتٍ أخفض،
وبفراغٍ لم تعرفوه إلا عندما اختفى الأكسجين للحظة.
لا أسأل أحدًا أن يبكيني…
فقط أردت أن أرى
كيف تبدو الأرض حين تخسر مركز جاذبيّتها.
وإن استطعتم الدوران من دوني…
فهنيئًا لكم.
أمّا إن سقطتم؟
فاعذروني…
لم أعد هنا لأمنعكم.
في الرواية: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر والقنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب المثقال أربعة وعشرون قيراطا أصغرها مثل جبل أحد وأكبرها ما بين السماء والأرض.