-أين أنتِ؟
=في مُنتصف الخذلان، عند حافة الصبر أحتسي قدحاً آخرَ من الوجع، أبيتُ ليلةً عند الخامسة فجراً، وليلة عند الثانية عشرة، أغرَق في بُقعة المياه الناضِبة هذه، أُصلب عاريةً كل ليلة أمام حشد آلامي الأعمى وأراقب تشفّيه بي بكل قسوة، أُحدّق ندوبي المُتفتقة وأُغني لها تهويدة جامِدة الإيقاع لتغفو، ومما لستُ أجهله أنّها صمّاء! لكنني لازلت أُغني.