صديقتي المقرّبة، أنتِ أجمل من أن تصفك الكلمات وأروع من أن تحتويكِ القصائد، ستظلّين أقرب الصديقات لقلبي وروحي مهما طال العمر. مهما تعرّفت إلى صديقاتٍ جدد، ستظلّين أنتِ صديقتي المميزة التي لا يأخذ مكانها أحد، وستظلّين أجمل وردة في بستان العمر الذي أثمر أصدقاء. كلّما سألوني عنكِ وكيف اخترتك من بين الجميع لتكوني صديقتي المقربة، قلتُ لهم بكلّ ثقة إنك صديقة بنكهة أخت، ووجودك في حياتي سرٌ من أسرار السعادة. أعرف الكثير من الصديقات، لكنني أملك صديقة واحدة لا أبدّلها بكلّ كنوز الدنيا، ستظلّين أنتِ الأفضل من بين الجميع، وستظلّ صداقتي بك فخرًا أعلقه في قلبي. كلما ذكروا الصداقة تذكرت أنّ صديقتي اختصارٌ لكلّ المعاني الجميلة للصداقة، فأنت رمز الوفاء والعطاء والتصحية وصديقتي الأقرب لقلبي.
صديقتي الغالية، هذا الحزن الذي يسكن عينيك يسكن عيني أيضًا، ويجعلني أشعر بالكثير من الألم، فلا تكوني حزينة أبدًا وانفضي عنك كلّ هم وغم، واعلمي أنني معك في حلو الأيام ومرها مهما كانت الظروف وتبدلت الأحوال. في كلّ يوم أبدأ صباحي بدعاءٍ لك يا صديقتي الحبيبة، وأرجو الله العليّ العظيم ألّا يدع في قلبك ذرة حزن، وأن يبدل همك فرحًا وبهجة وسعادة، فالحزن لا يليق بعينيك الجميلتين، والقلب لا يحتمل رؤية حزنك أبدًا. كل الفرح لقلبك يا صديقتي، فالحزن الذي في قلبك لا يعرف أنّه يسكن في قلبٍ نقي طاهر، ولا يعرف أنّ حزن قلبك يؤذيني، لهذا كفّي عن الحزن واتركي همّك لله وحده، ولا تفكّري إلا بالقلوب التي تتمنى لك الفرح، ومنهم قلب صديقتك التي تُحبّك للأبد. صديقتي الحبيبة، أخبري حزنك أنّه ضيفٌ ثقيل لا أريده أن يمكث في قلبك أكثر، وأخبريه أنني أفدي حزنك بفرحي وأرجو الله أن أكون بلسم شفاء لروحك النقية، حتى لا تشعر بأي ضيق ولا يحزنها أي هم. صديقتي الرائعة: لو كان الأمر بيدي لما تركتُ الحزن يزورك أبدًا، فإن لم أستطع أن أُخفّف عن حزنك لن أدعك تبكي وحدك، بل سأبكي معك حتى نغسل أحزاننا معًا، وتشهد الدموع الصادقة على صدق قلوبنا وعمق صداقتنا.