RiinnaAhmmed
ليس من السهل أبدًا أن تكون محايدًا في ألمك. أن تبدأ في وضع ألمك في إطار العقل والمنطق أمر صعب لا يصل إليه إلا القليل. ليس من السهل أن تعترف أن من أذاك قد فعل ذلك لأسباب وتبدأ في سرد هذه الأسباب وإخضاعها للمنطق. الإنسان بطبعه يُهول عندما يتعلق الأمر بما يؤلمه. ولكن بعد أن تستوعب ألمك وتتقبله ثم تمرره من ممر العقل سيبدأ الجرح في الالتئام حقًا. أن تضع نصب عينيك أن الحياة ما هي إلا اختيارات وأن كل إنسان مسؤول عن اختياره. ربما لو وضعت نفسك في مكان من هم أمامك لتفهمت لماذا اختاروا هذا الفعل تحديدًا. لماذا رحل من رحل؟ هل كان لديه خيار آخر؟ ماذا كنت سأفعل لو كنت مكانه؟ هل كنت لأتقبل ما حدث؟ ماذا إن كان هذا الاختيار هو الأفضل بالنسبة له؟ ألسنا دائمًا نختار الأفضل لنا؟ إذًا كان لابد من ذلك. أن تضع ألمك في ممر العقل ؛ سيكون مؤلمًا حتمًا ولكنه سيحررك من قيود ال " لماذا" و ال " لو" . ستختار دائمًا الأفضل لك، ولن تجد في ذلك حرجًا. إذًا تقبل ذلك لمن أمامك أيضًا. تقبل ألمك وتفهمه ثم كُن مُحايدًا.