Rizanjk

|الطبيبة القاتلة | 
          	
          	
          	بقوة أمسكا شرطيين يديها و شرطيين آخرين يحاولين السيطرة على حركاتها المنفعلة ، يعلمون حق العلم إن لم يكبلوها جيدا فسينتتهي أمرهم مسلوبي القلب . 
          	
          	بشعرها الأشقر الطويل كانت تكافح لإبعادهم ، سيطرت عليها نوبة و تريد قتلهم جميعا ! بسبب ذالك الألم الذي يفتك رأسها لم تكن تستطيع التركيز على قتالهم ... 
          	
          	أغمضت عينيها بألم قبل أن تفقد وعيها . 
          	

Rizanjk

|الطبيبة القاتلة | 
          
          
          بقوة أمسكا شرطيين يديها و شرطيين آخرين يحاولين السيطرة على حركاتها المنفعلة ، يعلمون حق العلم إن لم يكبلوها جيدا فسينتتهي أمرهم مسلوبي القلب . 
          
          بشعرها الأشقر الطويل كانت تكافح لإبعادهم ، سيطرت عليها نوبة و تريد قتلهم جميعا ! بسبب ذالك الألم الذي يفتك رأسها لم تكن تستطيع التركيز على قتالهم ... 
          
          أغمضت عينيها بألم قبل أن تفقد وعيها . 
          

Rizanjk

أغلَقت عيْنيها بقوّة و تراجعت بِضع خُطوات مشدوهة مِن ما كَانت ستفعلُه . 
          
          كَان بصرُها معلقا على الشّخص أمامها ، إهتزّت عدستيها حالما رأَت اُلنّضرة التي إعتلت عينيهِ الُمتعبةِ . 
          
          حوّلت نضرها للسّكين بيديها الغارِق بالدماء ، دِماء الشخص أمَامها ، الدماء التي إنْبَثَقت من جرحه العميق  . 
          
          ترفض تصديق أنها كانت ستقتله ، همست لنفسها بصوت خائف غير مصدق " مالذي كنت أفعله ؟! " 
          
          رمت ما بيدها بقوة و ركضت مغادرة المكان .  
          لكن على حين غرة و قبل أن تغادر بخطوات حَثيثَة ذهبت لموضع  السكين ، جثت و حملته و عادت لتغادر بنفس خطواتِها المسرِعة دون أن تُلقي نضرَة على الذي يُحارِب تعلّقا بالحياة ِ  . 
          

Rizanjk

نضراتُها الباردة لم تكن متوجهة نحو المتكلم بل هي لم تهتم لأمره أو لما يقول حتى ، منذ دخولها حديقتيها كانت على الشاب الذي تحدث عنها .
          
          الصمت سيد المكان فلم يتجرأ أحد على التحدث بعد المتحدث الأخير و الذي رحب بالزعيمة فقط ...
          
          عدا صوت الرياح لم يكن هناك صوت آخر ، فقط مسمع الرياح و حركتها في سطح هذه البناية ، كانت تحرك شعرها القصير الأحمر القاتم للجانب الأيسر من حيث يمر .
          
          لم تحرك نضراتها من عليه و كانت كل الأنضار غيرها تحدق بالأرض ، لم يتحرأ أحد النضر لها ! حتى نطقت هي بنبرة جامدة أبرد من تلك الرياح " أعد ما قلته بيريكو ! " . 
          
            رفع بصره نحوها ، كانت عدستاه البنية مرتجفتان ، اليوم الجميع حذر معها في تصرفاتهم .  
          
          "قلت أن ليس من السهل عليك المجيئ لهنا " تحدث و لم يكن التردد في نبرته ، تحدث بصوت واثق طبيعي . 
          
          هم عادة لا يتصرفون هكذا معها ، هم طبيعيون جدا معها ، ليس و كأنهم يخافون منها و يخشون أن تقتلهم ! لأن علاقتهم لم تكن يوم هكذا ! هم حذيرين معها فقط اليوم . 
          
          يزعمون أن اليوم ليس كباقي الأيام ! 
          
          أبعدت نضرها من عليه و مسحت الجميع بنضرة خاطفة و عادت لتنضر له ، لم تعد الأنضار على الأرض بل توحهت نحوها . 
          
          تقدمت منه و مع كل خطوة تخطوها يُسمع طرق حذائها أسود اللون ، بسترة فرو تصل لفوق ركبتها أغلقتها جيدا حول نفسها . 
          
          توقفت قُبالته و تعابير وجهها الحادة لم تهتز . 
          " لماذا ؟ " 
          سألت بنبرة حادة ليس و كأنها تطرح سؤال . 
          
          عجز الواقف أمامها عن الرد فتكلمت هي تسترسل حديثها " أنسيت من نحن أم علي تذكيرك ؟ " 
          
          لم يجبها مرة أخرى فنبست بصوت لاذع " حين أطرح سؤال تجيبني ! " 
          
          بلع ريقه و لوهلة ندم على كلامه الساذج أغمض عينيه و عاود فتحهما و قال بعد أن جمع شتات نفسه التي تلاشت فور حضورها القوي .
          " لم أنسى زعيمة " 
          
          ردد شعارهم الذي حفِضوه أكثر من أسمائهم .
          " لا نملك الشعور بالندم و الخوف و الأحاسيس الضغيفة بل لا نمتلك أحاسيس إطلاقا ، نحن الأقوى ، نفتك كل من يعترض طريقنا ! " 
          
          

Rizanjk

سِتُّ أشخاصٍ يقفون بشكلٍ منتضِم في سطحِ بناية شاهقة الإرتفاع ، على مقربة منهم هناك طائرة مخصصة لهم . 
          
          " لقد تأخرت الزعيمة ! " تكلمت صاحبة الشعر البنفسجي القصير ، عينيها كانت ناعِسة هادئة ، هالة هادِئة تحوم حولها . 
          
          " كنتُ أتوقع ذالك ، ليس من السهل عليها المجيئ لهنا ." الرجل على جانِبها الأيسر نَبس هذه المرة . 
          
          تلقّى نضراتٍ حادة من الفتاة الشقراء ، عَينيها الزرقاء تشتعِل غضبا " الزعيمة لا يصعُبُ عليها أي شيء ، أشك أنك ستستطيع ترديد نفس الكلامِ لها !"
          
          " أنتَ تحاول قول أن الزعيمة خائفة من المَجيء لِهنا ! فقط قل ذالِك بدون لفٍ و دوران ."  صوتٌ أنثوي حانِق صُدر من الفتاة على يساره ، كان شعرها الطويل يرفرف مع موجات الرياح الباردة ، خصلات من مقدمة شعرها كانت في الوردي لائمت بشرتها البيضاء . 
          
          نضر لها بدورِه بامتعاض " لم أقل ذالِك ! " .
          
          صوت خطواتٍ جعلهم كلهم يقفون بانضباطٍ ،أول ما ضهرت في مجالِهم إنحنوا بتآلُف ، بادر الرجل ذو الوشم على خِلقته بالكلام " أهلا بكِ زعيمة "
          
          

Rizanjk

كُنت كأي طفلةٍ عادية بعمري ، لم يبخل عليّ والداي بأي من الحَنان . 
          
          كنتُ طِفلة مرحةٍ لطيفة تحب الخير لكّلِ من حولها ، كل ما كنت أتمنّاهُ أن أضَلّ رفقة والداي  .  
          
          لكِن ، مدَى الدَّهر البدايات الجميلة تنتهي بِ'لكِن' و تُكمَلُ بشيء لا يروقُنا ، أليس كذالِك ؟ 
          
          تدوقت النيكوتين من السيجارة التي تتوسط يدي ، أبعدتها من جوفِ فاهي و نفثت الدخان بمتعةٍ ، هُرمون الدومابين سيطر على عقلي ، الآن أستطيع الشعور بالطمأنينة و الهدوء . 
          
          أطرَقتُ نضري لهاتفي ، رنّتُه المُزعِجة عرقلَت طقوسي ، تجاهلتُ المُتّصل أطفِئه أعلم أنه جونو ؛  صديقي المقرب .  
          
          أعدتُ بصري للمنضرِ الفاتنِ أمامي و تابعتُ التدخين سارحة في أفكاري ، أنا في بَهوِ السقيفة التي أقطنُ بها ، مؤقتاً ففطِ . 
          
          غداً سأعوذ للبلدِ الوحيد الذي أمقته :
          
          -كوريا الحنوبية. 
          
          رَغم كرهي الشديدِ لهُ إلاّ أنه ليس لدي أي مانعٍ الذهاب له ، لن يكون لدي أي إحساس عندَ وصولي لأراضيه إن أصح التعبير .  
          
          إمتعضتُ غيضاً أنضر للهاتفِ فوقَ الطاوِلة أمامي ، عادَ ليرن بنفسِ الطريقة المزعِجة ، حملته أفتح الخط . 
          
          *ماذا هناك جونو * 
          * هل إتصلت لتقول هذا * 
          * حسنا* 
          
          وضعتُ الهاتِف على المِنضة أمامي تزامُناً مع قِيامي من الكرسي، ألقيتُ نضرة خاطِفة على المدينة  و أطفئت السيجارة في المَنفضة ، ' علي أن أنام ' هذا ما أخبرني به جونو فغدًا سيقع حدث مهم . 
          
          ربما علي حقا إتّباعُ حديثه . 
          
          
          
          

Rizanjk

 لم تكن حياتَها عاديّةً البتّة ، 
          
          لم تكن كغيرِها من الأطفالِ . 
          
          حَيِيَت ضروفا عنيفة قاسيّة شديدة على طِفلة بعمرها و لربّما الناضجين لن يتحملوا رُبُع ما تحملته هي . 
          
          أدّت هذه الضروف لِإِبتداعِ شخصية سادية عنيفة حقيرة تتلذذ بسفكِ الدماء ، أضحت جُلّ هوايتِها تعذيب و قتل من حولِها . 
          

Rizanjk

          لو أكون تلك الفتاة البريئة التي تجرح إن جرحت أحدهم و تفرح إن أفرحت أحدهم ، التي لا تجرء على أذية أي كان ، التي تحب كل من حولها ، التي تؤمن أن جميع حلول المشاكل بالحب و الحنان . 
          
          لكنني تلك التي تستمتع بأذية الآخرين ، أشعر بالإهانة كلما أفرحت أحدهم ، التي تكره كل من حولها ، التي تؤمن أن سفك الدماء هو الحل الأنسب لعيش هذه الحياة ، 'البقاء للأقوى' هذا ما أعترف به ، فقط . 
          
          كنت لأتمنى أن أصير 'الشخصية اللطيفة' كما يدعونها ، لكن في حالتي هذه ،
          ' أنا الشخصية الشريرة' . 
          
          و لست تعيسة بما أنا عليهِ ، أنا فخورة بنفسي ! لأني مؤمنة بأن ما أفعل هو الأصح . 
          
          قرأت في أحد الروايات : ' إكشتفت ما هو أهم من الحب ،  المتعة ' إنه إيحاء جنسي لكن ، المتعة التي إكتشفتها كانت مغايِرَة ؛ متعة القتل ؛ متعة تذليل من حولِك و السيطرة عليهم ، المتعة الحقيقية تكمن في أن تكون وحش . 
          

Rizanjk

أمشي حافِيّة القدمين وسط مكانٍ خالٍ مِن الأحياء ، عيناي الفارِغة من شغفِ الحياة لا تُبصِر سوى الضٌلام ، كُلّ ما يجول في ذهني لقطاتُ إغتِصابي ... 
          
          حين توقفت لم أشعر بالألم في قَدماي رغم أنَّ الحِجارةَ التي تطِئُ قَدماي عليها تكاد تخترقُ لحمي ، رُبّما شخصٌ آخر قد  يشعُرُ بالألمِ و يبتعِدُ سريعاً ! 
          
          شخصٌ آخر ...
          
          أضحيتُ أكرهُ كُلّ من حولي .
          
          على حين غرّة سمِعتُ ضوضاء خلفي ، رُبّما كانت أنفاسً مضطرِبة ، ألقيتُ نضرة خاطِفة خلفي ...
          
          عيناي لم تعد تبصِر فقط الضلام ، أضحت ترى جثثاً عدّة مرمية على الأرض غارقة في دمائها ، جلُّها فتياتٍ . 
          
          لم أهتم كثيرا كِدتُ ألتفِت حتى لفت إنتباهي جسدُ الفتاةِ ، كغيرِها عاريّةُ الجسدِ يستر القليل من جثتها دمائها الغزيرةِ ، لكن ما أنفكت حيّة ! 
          
          هرولتُ نحوَها بخطى مُسرِعة رغم ألمِ جَسدي المُتراكِم . 
          
          جثوتُ جانِبها و حدقتُ بها ... لمعةُ عيناي ضهرت مجددا ، يغمُرُني أملٌ شديد . 
          
          ضربت كل آمالي بعرضِ الحائط حينَ نبست بصوتٍ ضعيف " أرجوكِ أقتليني " 
          
          لم أساعد أحدا من قبل و حين فعلت مرة  ، كانت مساعدتي بالقتل .
          

Rizanjk

كَانت اُلْفتاة التِي أحبٌُها مسْتلقِيٌة على العُشب فِي مكَانٍ خالٍ يطلٌُ على المَدينة بأكْملِها ، كَانت هِي تناضر السٌَماء بهُدوء ، إِقتربتُ مِنها بخُطوَاتٍ هادِئة و قد اِلتفَتت لي اِثرَ سماعِها لصوتِ خُطواتِي ، جَلَستُ بِجانِبها و هِي قدْ عادَت لتناضِرَ السَّماء ،  بَدأتُ أتأمٌلُها و سألتُها بهدوء : ماذا تفعلِين ؟  أجابَتني : أتأٌملُ النٌُجوم َ . قُلتُ : إذاً دعينَا نَفعل ذالِك معَ بعضْ ، أنتِ تأمٌَلي النٌُجوم في السٌماء و أنَا أتأَمٌلُكِ .. نَجْمتيِ .