كل هذا الوقت الذي كنت به على حافه الهاوية لمَ لم ينظر لي احدكم؟ ليش شفقه وانما حبا. الا استحق الحب مقابل كل ما اقدمه لكم ام انه ليس كافيا. ماذا تريدون؟ موتي؟ انا اموت فعلا. حزني؟ انا اغرق به ام تريدون ان اتوسلكم بأن تخرجوني منه وتعطوني عطفكم لكن لا ولله كبريائي وعزة نفسي اكبر منكم ولن ابدا انزل نفسي لكم لو سقطت الجبال على كتفي ولو تآكلت من الداخل لن اقول حرفا ولا اعطي نظرة ولِتمت محبتكم وليُخلد حزني وتبا لكم
حاس بشعور انك تحتاج تاخذ فرة على افكارك بس خايف تغرق بيها ويزيد كرهك لروحك كلما تعلمقت اكثر مثلا النضرات الصغيرة اللي تلتقطها هنا وهناك والمساوء والذنوب اللي ترتكبها وانت تعرف مصيرها بس تحاول ما تفكر حتى متحرم نفسك لذه المعصية رغم كلشي وتتعهد انو متعيدها بس ترجعلها بكل طواعية وخضوع وتحاول ما تكره نفسك بعدها لان تعرف انو نفسك ما تنقصها احد يكرها الكل يكرها عالاقل لا تكره نفسها الا اللحضة اللي تنصدم بكلشي تناسته ومشت على ضميرها ووعيها ومجمتمعها
في الوقت الذي كنت به بأضعف حالة لم يلتفت لي احد ولم يهتموا كانوا يقولون أن يكن هو مجرد لحضات طفوليه تنسينها ما ان تكبري لقد تصرفو كأنيي كنت الهو بألمي واتلاعب به كالكرة بين يدي ليس كأنني اختنق بدموعي. لقد اريتهم اضعف حالاتي لكن لم يهتموا ان ذلك يقتلني كيف امكنهم ان لا يشعرو بي وانا اشعر بأقل انتكاسةٍ بصوتهم والوم نفسي لاشهر عليه واتعهد انني لن اعيدها لكن استصغارهم لي هو ما يجعلني سيئة ثم يأتون بكل بساطة ويقولون يا لكي من لئيمة ونحن نسأل عنكِ بجدية من منكم اهتم بحالي وبأي قاعٍ من الجحيم انا وكل ما تصدرونه هو الاهتمام الذي يزول ما ان تديروا رؤوسكم. انا لا اريد اهتمامكم ولا حبكم ولا عطفكم واعلم اني سأندم فيما بعد لكن شدة الصدمات علمتني البرود بافضع المواقف حتى بتُّ ابرد من الجليد وانا اسال روحي من انا لم اعد اعرف نفسي ولا اميزها وانا اكرههم لهذا ولكني غبية لاني لازلت احبهم رغم كل شيء رغم طعنهم لي باستمرار وبدون اهتمام كأنهم يسحقون حشرةً بلا قيمة. اتمنى حقا لو انني لم اكن اشعر كثيرا و ان املك بدل قلبي حجرا لكي اسحق من يحاول اذيتي وانا اكره هذا واكره اني سأنسى كل شيء ما ان يبتسموا لي انا اكره نفسي لغبائي وسذاجتي اللامعقولة تبا لي وانا اصدر الكره لنفسي بدل من اعطيها لهم.