Sahipleri
عناق 'تركض حافية القدمين .. متجرحة تنزف ، أصابعها امتلأت أغصانً وشوكاً .لثتها تنزف دماً يصبغ أسنانها و يطليها بالحمره . الطين ملتصق بها بكل خلية فيها . تصرخ مذعورة .. تمسك بيديها ثمانية احذية متماثلة صغيرة .. أربعة أزواج . حرفه الصنع عريقه الاصل .. تستنجد .. تقول كلمات .. بدت لي اهزوجه ..' ' ها انا ممسكتا بها سائلة اياها بهيئتي ! وما هي إلا دقائق . حتى أطل علينا رونق من درجات الاصفر حتى تبلغ أشد الحمره . تستحل شجر الغابات .بكل غفروت . تنتشر بسرعه لاتكاد عيني تلتقطها . الطيور ترتعش في سماء .' 'ها انا مجددا بهيئه اخرى . كتلك . كانت مصروعه وصرنا مصروعتان نجري بكل ما تملكنا من الانانيه لننجو من جمال ذلك الرونق الساخن الساخط . لن يرضى بجمال غير نفسه . متغطرس .. ابتلعت القرى بكل ما امتلكت من عجز و ملاعق ذهبية و حرث منتظر و نعاج صغيره.' 'ها نحن ذا . الرحمه جاءت متنكرتا على هيأه مطر ..أعلنت السلطات عن سيطرتها التامه على الحريق... وعن عدد الوفيات "التقريبي"! بلا جثث .. السكون اتى مخيماً كاتماً شهيقها .' 'اخبرتني أن لها ثلاثه فتيه و صبيه توائم . بلغوا بالامس سن الثالثه .. كانت عائدتاً من متجر للأحذية الخاصه ... لذو الطبقات المخملية في مدينة اخرى . ما أن وصلت حتى رأت الناس تخرج اقواماً . ركضت لشياطينها الصغيرة ولكن المنزل قد تهشم و لا بات للحياه ذره من امل كل ما تبقى لها عقل يصنع الخيال ..." 'خيالها لم يكن وردياً كالمعتاد .. عن كيف ذالك المغرور أشبع رغبته بحرق جلود ملائكتها الصغار وكيف له أن يشوهه جمال خلِقتهم المحشوه بجمال البراءة ونقاء طفولتهم .' 'ملأت جيوبها بالحجاره ودفعتها هي و الاحذيه التي انقذنها من الحريق . الى البحر . عناق الموت بدأ لها لذيذا مريحا . نشوه السكون بعد الالم . لن تقدر بثمن . الاحذيه انقذتها من الموت حرقا ولكن .. محال أن تعيش ام بلا صغارها .'