illuvclouds

وتركتي ! كما لم تعدني !...
          ألازلت تنتظرني ربما؟ ربما دواخلك تنتظرني ؟ ربما تأمل أن أظهر أمامك يوما ؟ ...
          حاولت ولم أستطع ، ما بداخلي يخفق بإسمك ، بربك ولا رب لك ! دع بداخلك قليلا من الرحمة بي !.

illuvclouds

في ليلَة من تِلك الليالي الهادئة ، بعد أن سهِر كلانا لأواخر الليل ، بعد محادثات الغزل تِلك والغنيةِ بالحُبّ ، كانت معدتي تحمِل تلك الفراشات ، تدغدغني وتُشعرني بأنوثتي ، كأنها تصرخ و تَدوي  "أريده بجانبي الليلة..بين أحضاني .." كان يُرسل بين ثانية وأخرى تلك الرسائل التي تعبر عن رغبته الجامحةِ بي ، يذكر إسمي بين كل سطر وسطرٍ كأنه هو الآخر لا يستطيح كبحَ تلك المشاعرِ.
          كلانا كان غارقا ، نمسك بأيادي بعضنا بين تلك الأسطُر ونغرق ، نُدرك وضعنا ذَاك لكن كلانا يرفُض أن يستيقِظ من واقعهِ، 
          كان النّوم يغلب عينَاه نقر تلك الحروف بين يديهِ 
          
          " حبيبتي أشعُر برغبة بالنومِ ، أيمكننا ؟" 
          
          " بالطبع! يمكنك عزيزي ! فل تنم تصبح على خير.." 
          
          " قبل ذهابي ! تخيلي أنكِ بحضني ونامي ، أيمكنك؟.."
          
          " طبعا يمكنني ، أنا بحضنك كما أحلُم .."
          
          " تُصبحين على خير حبيبتي. "
          
          قرأت تِلك الرسالة وابتسمت بهدوء تعبر عن راحتي وحبي له، أدخلت كلا السماعتين بأذناي وشغلت ذلك المقطع الموسيقي ، بجانب تلك النافذة، كان سريري ،أتأمل تلك النجوم التي بدأت تختفي بفعل أشعة الشمس التي بدأت الطّلوع، حتى أوقفت تأملي تلك الرسالة التي دوت فجأة!
          
          " حقا لا أستطيع النوم ! اشتاق لكِ! أريدكِ بين أحضاني فعلا! لا أستطيع بدونك !..."