"هل جربت يوما أن تستيقظ ولا يعلم بذلك أحد ؟ تأكل وجبة من المطعم ولا تصورها ..
يعجبك سطر جميل في كتاب ولا تشاركه
لأحد.. يعجبك بيت شعر رائع ولا تكتبه
لتهديه. هل جربت أن تضع هاتفك على العام لأنه لا يوجد في العالم من سيزعجك ؟
هل جربت أن تنفذ بطارية هاتفك ولا يهمك
إن ظل مغلقا لساعات ؟ الوحدة ليست بذلك
السوء ما دمت لا تشتاق ، أي شوق ..
ليس الشوق لحبيب مدبر أو صديق ،
صدقني سيسقط من عينك كل اشتياق أمام
أن تشتاق يوما لنفسك .. أنتبه عليها".
معظم الناس لا يحيون، بل يكتفون بالجري، ويحاولون بلوغ هدفٍ ما بعيدٍ في الأفق، وفي حرارة الجري تنقطع أنفاسهم ويلهثون فيخسرون رؤية الريف الجميل الهادئ الذي يجتازونه، ثم يكون أول ما يكتشفونه أنهم صاروا مسنين ومنهكين، ولن يُحدِث بلوغهم هدفهم أو عدمه أي فرق.
- جين ويبستر/ صاحب الظل الطويل