الأَتَارَاكْسِيَا... هِيَ ذَلِكَ الْكُوخُ الْآمِنُ الَّذِي ارْتَدْنَاهُ بَاحِثِينَ عَنْ مَلْجَأٍ... هَارِبِينَ مِنْ تَمَرُّدٍ وَرَمٍ خَبِيثٍ. نَتِيجَةُ آلامِ جِرَاحِنَا أَيْ مَا حَتَمَهَا عَلَيْنَا الْوَاقِعُ.. إِلَّا أَنَّكَ مَا زِلْتَ مُوَاكِبًا لِمَسْرَحِيَّتِهَا رَغْمَ نَهْشِ نَزِيفِ نُقُوشِكَ إِثْرَ انْفِتَاقِ مَا أَحْدَثَهُ التَّنْبِيشُ بِالْمَاضِي مُلْتَهِمًا مَا تَبَقَّى مِنْ هَشِيمِ رُوحِكَ... فَتَكُونُ كَمَنْ تَلَقَّى صَفْعَةً وَاحِدَةً تِلْوَ الْأُخْرَى مِنْ كِيَانٍ يُزْعَمُ أَنَّهُ الْحَيَاةُ.. تِلْكَ الَّتِي نَعِيشُهَا شِبْرًا شِبْرًا بِأَدَقِّ تَفَاصِيلِهَا حَتَّى هَوِيَتْ بِجَسَدِكَ فَاقِدًا آخِرَ ذَرَّةٍ تَكَبُّدٍ لَدَيْكَ.. أَخَذَ يَلُوحُ خَيَالٌ لِتِلْكَ الْغُرْفَةِ.. رَكَّزْتَ مَقْلَتَيْكَ عَلَى كُلِّ مَنْ وَلَجَ إِلَى الدَّاخِلِ إِمَّا يَحْمِلُ نَدَبَةً يَرْغَبُ بِطَمْسِهَا وَإِمَّا جَرِيحًا مُصَابًا يَنْزِفُ يَبْتَغِي التِئَامَ جِرَاحِهِ.
  • JoinedSeptember 11, 2025