حين بدأ عقلي يتمرد ويُطلِق أفكارًا لا تُصدَّق، أغلقتُ الباب عليه بالمفتاح؛ أردته أن يصمت، لكن همسه كان أقوى من الصمت، يهذي في داخلي كأن الأفكار تبحث عن مخرج. وبعد وقتٍ طويل من الهروب، قررتُ أن أفتح ذلك الباب، أن أُصغي لما يقوله عقلي أخيرًا. وحين فعلت... صُدمت؛ لم تخرج أفكار فحسب, فقد خرجت أفكار لم أتخيّلها، تطايرت الدماء أمامي، وتقابلت السيوف في هواء النص، وتعالى صراخ المحاربين كعاصفة لا تعرف الرحمة، كأن الحرب كانت محبوسة خلف ذلك الباب، ولم تنتظر إلا أن أمسكت القلم... فاشتعلت الأفكار. ذلك المفتاح الذي أبقى عقلي في العتمة لم يكن إلا ستارًا من خداع النفس، اسمه إقناع النفس الخاطئ. ظننت أنني أبتعد عن الحروف، لكن الحروف كانت تقترب مني، حتى انكشفت الحقيقة... فإذا بالكتابة تحتضنني من حيث هربتُ منها.
- JoinedSeptember 11, 2025
Sign up to join the largest storytelling community
or
Story by Sara-hasan91180
- 1 Published Story
بين روايتين
217
19
9
تخيل أن تموت شخصيتك المفضلة في الرواية وتبكي على موتها،
.ثم تنام... وتستيقظ لتجد أنك أصبحت الشخصية التي ماتت
...