أما عند شاهين الكبير فقد كان يجلس شارداً على شرفة جناحهم. عيناه تتطلعان إلى الأفق، بانتظار زهرته وزهروراتها التي طال انتظارها. رغم هدوء اللحظة، كان عقله لا يهدأ، يدور في فلك المواجهة القادمة التي ألقت بظلها الثقيل على قلبه.
لم يلبث القلق أن تبدد فجأة مع نغمات عذبة صدحت بها وردة من بعيد:
قال إيه قال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني
معقولة أكون بحبك أكتر من نفسي ليه ليه ليه
وحقيقي حيّروني في الرد وغلبوني
عندي الأسباب كتيرة وهقول إيه أنا ولا إيه
ابتسم شاهين ابتسامة غمرت قلبه، فمد يده وسحب كأس الزهورات الدافئ الذي أعدته حبيبته، ليضعه جانباً. لحظة سكون سبقت العاصفة، إذ لم يمهلها حتى سحبها إلى أحضانه، مشدداً العناق.
أخذت زهرة تداعب خصلات شعره الغزير وهي تهمس له لحن الحب، بصوت رقيق لا يكاد يسمعه سواه :" معقولة أكون بحبك أكتر من نفسي؟ ليه؟ ليه؟ ليه؟"
فأجابها شاهين، بلهجة تكسوها الخشونة لكنها الأعذب لقلبها : " حبك مفرحني فرحة طير بطيرانه... جُربك مريحني راحة الروح بأغصانه ........."
#زهرة#شاهين#نجع_كرم
I think you'd like this story: "نجع كرم " by Zendegi_Lina on Wattpad https://www.wattpad.com/story/398708783?utm_source=android&utm_medium=whatsapp&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=Zendegi_Lina