Shahadhad

لم أعد أُجيد الفرح كما كنت، كأنّ شيئًا انكسر في داخلي ولم يعد يُصلَح.
          	كلّما حاولتُ أن أبتسم، باغتتني الذكرى من حيث لا أدري، فأخمدت الضوء في صدري.
          	كنتُ أظنّ أنّ الطيبة تُخلّد أصحابها في القلوب، لكنّي أدركتُ متأخرًا أنّ القلوب تتغيّر،
          	وأنّ الذين أقسموا ألا يرحلوا، هم أوّل من مضى وكأنّهم لم يعرفوني يومًا.
          	
          	أصبحتُ أُخفي وجعي بابتسامةٍ باهتة، وأدفن تنهّداتي في صمتي كي لا يفضحني الوجع.
          	ما عاد في قلبي متّسعٌ للأمل، ولا في صدري مكانٌ لخذلانٍ جديد.
          	لقد تعبت من محاولات البقاء قويّة، من مواجهة الأيام وحدي،
          	ومن إعادة لملمة نفسي كلّما انهارت أمام خيبةٍ أخرى.
          	
          	أتعلمين ما هو أقسى من الفقد؟
          	أن يظلّ من تحبّه حيًّا، لكنّه اختار أن يعيش بعيدًا عنك…
          	أن تمرّ أمامه كالغريب، بعد أن كنتَ له وطنًا.
          	حينها تفهم أنّ بعض النهايات لا تحتاج موتًا،
          	بل كلمةً واحدةً تُطفئ فيك الحياة.
          	

Shahadhad

لم أعد أُجيد الفرح كما كنت، كأنّ شيئًا انكسر في داخلي ولم يعد يُصلَح.
          كلّما حاولتُ أن أبتسم، باغتتني الذكرى من حيث لا أدري، فأخمدت الضوء في صدري.
          كنتُ أظنّ أنّ الطيبة تُخلّد أصحابها في القلوب، لكنّي أدركتُ متأخرًا أنّ القلوب تتغيّر،
          وأنّ الذين أقسموا ألا يرحلوا، هم أوّل من مضى وكأنّهم لم يعرفوني يومًا.
          
          أصبحتُ أُخفي وجعي بابتسامةٍ باهتة، وأدفن تنهّداتي في صمتي كي لا يفضحني الوجع.
          ما عاد في قلبي متّسعٌ للأمل، ولا في صدري مكانٌ لخذلانٍ جديد.
          لقد تعبت من محاولات البقاء قويّة، من مواجهة الأيام وحدي،
          ومن إعادة لملمة نفسي كلّما انهارت أمام خيبةٍ أخرى.
          
          أتعلمين ما هو أقسى من الفقد؟
          أن يظلّ من تحبّه حيًّا، لكنّه اختار أن يعيش بعيدًا عنك…
          أن تمرّ أمامه كالغريب، بعد أن كنتَ له وطنًا.
          حينها تفهم أنّ بعض النهايات لا تحتاج موتًا،
          بل كلمةً واحدةً تُطفئ فيك الحياة.