Shamsee_6

١:٠٦ص

Shamsee_6

@ Shamsee_6 
          	  لا أقول: هو شيء وَقَعَ بي اضطراراً فأقر بأني لم أكن له مختاراً، ولا أقول: أوقعته لنفسي اكتساباً، فأكون إذ نفَيتُه عن طبعي كذاباً. لا أَرْهَدُ فيه فارغب في سواه، ولا يُفارِقُني فأتمناه. مَحَلَّه من الروح مَحَلَّ الروح من الجَسَدِ، لا يدري الجَسَدُ ما الروحُ، فيُسَرُّ إذ جُعِلَ وِعاهُ، أو يحزَنَ إذ لم يُستودع سواه، ولا يتجه إلى علمه فضلاً عن أن يصل إلى واصفه، لأنّ الشيء الحادث لا يُعْلَمُ إلا بما هو أعلى منه ومثله، ولا سبيل إلى ما يفضُلُه فيكون معبراً عنه.
Reply

Shamsee_6

@ Shamsee_6 
          	  هو شيء يمنعني عن وصف جنسه، اشتغالي به في نفسه، وتقطعني مُسامرتُه عن المُسامرة به، ويعوقني التفرد بمعاناته عن التعرض لصفاته. كما قال بعض أهل هذا العصر:
          	  
          	  يَنْسَى الهَوَى وصفه مَن حَلَّ ذُرْوَتَه    كالأرض يُشغَلُ عنها من ثَوَى فيها
Reply

Shamsee_6

@ Shamsee_6 
          	  لئن حُرِمْتُ العلم بفضلك عليَّ، مع ما حُرِمْتُه من رغبتك ومَيْلِكَ إليَّ، لقد حُرِمْتُ حَظّاً جزيلاً وَخيراً كثيراً. ولكن السبب الباعث لي على طاعتك، والمُذلل لي عند سطوتك، والباسط لك العذر فيما تجنيه، والمُعَدِّلَ لك فيما تدعيه، سببٌ يَلْطُف عن أن يُعايَن بالأبصار، ويدق عن أن يُدْرَك بالفحص والاعتبار. إن رُمْتَ إخفاءه وُجِدَ، وإن حاولت إظهاره فُقد.
Reply

Shamsee_6

١:٠٦ص

Shamsee_6

@ Shamsee_6 
            لا أقول: هو شيء وَقَعَ بي اضطراراً فأقر بأني لم أكن له مختاراً، ولا أقول: أوقعته لنفسي اكتساباً، فأكون إذ نفَيتُه عن طبعي كذاباً. لا أَرْهَدُ فيه فارغب في سواه، ولا يُفارِقُني فأتمناه. مَحَلَّه من الروح مَحَلَّ الروح من الجَسَدِ، لا يدري الجَسَدُ ما الروحُ، فيُسَرُّ إذ جُعِلَ وِعاهُ، أو يحزَنَ إذ لم يُستودع سواه، ولا يتجه إلى علمه فضلاً عن أن يصل إلى واصفه، لأنّ الشيء الحادث لا يُعْلَمُ إلا بما هو أعلى منه ومثله، ولا سبيل إلى ما يفضُلُه فيكون معبراً عنه.
Reply

Shamsee_6

@ Shamsee_6 
            هو شيء يمنعني عن وصف جنسه، اشتغالي به في نفسه، وتقطعني مُسامرتُه عن المُسامرة به، ويعوقني التفرد بمعاناته عن التعرض لصفاته. كما قال بعض أهل هذا العصر:
            
            يَنْسَى الهَوَى وصفه مَن حَلَّ ذُرْوَتَه    كالأرض يُشغَلُ عنها من ثَوَى فيها
Reply

Shamsee_6

@ Shamsee_6 
            لئن حُرِمْتُ العلم بفضلك عليَّ، مع ما حُرِمْتُه من رغبتك ومَيْلِكَ إليَّ، لقد حُرِمْتُ حَظّاً جزيلاً وَخيراً كثيراً. ولكن السبب الباعث لي على طاعتك، والمُذلل لي عند سطوتك، والباسط لك العذر فيما تجنيه، والمُعَدِّلَ لك فيما تدعيه، سببٌ يَلْطُف عن أن يُعايَن بالأبصار، ويدق عن أن يُدْرَك بالفحص والاعتبار. إن رُمْتَ إخفاءه وُجِدَ، وإن حاولت إظهاره فُقد.
Reply

Shamsee_6

٢:٠٦ص

Shamsee_6

@ Shamsee_6 
            مِنْ شَأْنِ مَنْ غَابَ عَنْ خَلِيلِهِ أَنْ تَنَالَهُ حَيْرَةٌ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ، يَصْحُو عَنْهَا وَيَرْجِعُ إِلَيْهِ تَمْيِيزُهُ، فَمَنْ كَانَ الْمُتَنَاوِلَ لَهُ مِنْ تِلْكَ الْحَيْرَةِ وَالْآخِذَ بِعِنَانِهِ مِنْ تِلْكَ الْغَمْرَةِ، دَاعِيًا مِنْ غَلَبَاتِ الاِشْتِيَاقِ، وَنَاهِيًا عَنِ الْمُقَامِ فِي قَبْضَةِ الْفِرَاقِ، لَمْ يَتَمَالَكْ عَنْ أَحْبَابِهِ وَقْتًا مِنَ الأَوْقَاتِ، وَلَمْ يَتَشَاغَلْ عَنْهُمْ بِضَرْبٍ مِنَ اللَّذَّاتِ. وَمَنْ كَانَ الآخِذُ بِيَدِهِ مِنْ تِلْكَ الْغَمَرَاتِ وَالْمُتَخَلِّصُ بِخَوَاطِرِهِ مِنْ تِلْكَ السَّكَرَاتِ ضَرْبًا مِنَ الاِشْتِغَالِ بِغَيْرِ تِلْكَ الْحَالِ، سَلَا عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ وَاللَّيَالِي، وَمَا دَامَ فِي تِلْكَ الْحَيْرَةِ فَهُوَ مُتَشَاغِلٌ بِتَذَكُّرِ مَنْ فَارَقَهُ، وَالشَّوْقِ وَالْحَنِينِ إِلَى مَنْ خَلَّفَهُ.
Reply

Shamsee_6

ولم أَنْسَ ما عاينتُهُ منْ جمالِه
          وقد زرتُ في بعضِ الليالي مُصَلاَّه
          ويقرأُ في المحرابِ والناسُ خَلْفَه
          ولا تقتلوا النفسَ التي حَرَّمَ الله
          فقلتُ تأملْ ما تقولُ فإنه
          فَعالُكَ يا مَنْ تقتلُ الناسَ عيناه

Shamsee_6

لَقَد نَصَلَ الدُجى فَمَتى تَنامُ
          أَهَمٌّ ذادَ نَومَكَ أَم هُيامُ
          غَفا المَحزونُ وَالشاكي وَأَغفى
          أَخو البَلوى وَنامَ المُستَهامُ
          وَأَنتَ تُقَلِّبُ الكَفَّينِ آناً
          وَآوِنَةً يُقَلِّبُكَ السَقامُ
          تَحَدَّرَتِ المَدامِعُ مِنكَ حَتّى
          تَعَلَّمَ مِن مَحاجِرِكَ الغَمامُ
          وَضَجَّت مِن تَقَلُّبِكَ الحَشايا
          وَأَشفَقَ مِن تَلَهُّفِكَ الظَلامُ
          تَبيتُ تُساجِلُ الأَفلاكَ سُهداً
          وَعَينُ الكَونِ رَنَّقَها المَنامُ
          وَتَكتُمُنا حَديثَ هَواكَ حَتّى
          أَذاعَ الصَمتُ ما أَخفى الكَلامُ