كأطياف تَمُر ببطئ، كل واحدة حَضر قلبها ليبث الأطمئنان داخلها بإن الثأر ثأرهم، وليجول عقلها بخطىٰ سريعة حول الهدف مشجعاً مُصراً... ومن ثم بعد هذا المساندة الخفيفة التي حدثت بثواني من ثلاث جهات...
ذاكرة لا تخون، قلب يبث طمأنينة، عقل حاضر مُصر، وبأصرار وعزيمة لم يزفر أحد أكسجين براحة في هذا الحديقة إلا حينما رصاصتين أخترقَ هدفهن... وبكل رصاصة خطأت... وبكل محاولة لم يأتي بعدها إلا الأصرار لإعادة المحاولة... يُعاد مشهد من جروح الماضي...
جروح لا تُرمم إلا بأنتقام قاسي... قاسي ع قلوب أعداءهم من قبلهم...
-
قاسي ع قلوبهم...
مُريح لقلوبنا...
_قريباً
لا ألومك أن نظرت لعمق الحياة الخاص بهم...
ولكن قبل أن تفعل ذلك دعني أقول لك :
"واقعاً من هذا الخيال"
علكَ لا تلومني فيما بعد ع أنني لم أخبرك أن هذا العمق الوحيد الذي سيمنحك تعب عميق...
في حين أنت إلقيت نظرة واحدة فقط لأعماقه...
عَلنا أيضاً...
لا يتعمق بنا الأستغراب ونحن نرىٰ من أعماق الحياة؟
الظلم الطاغي... محاولة منع المحرمات... الخسارة دون ذنب... الغدر القاتل... ضعف النفس... سلسلة من القيود... مُغت الضياع... خيبة غير متوقعة... رحمة لا وجود لها... قلوب دُفنت ودَفنت... مشاعر عاشت ومشاعر حُييت...
درجات إلقينا عليها نظرة
منها وصلنا لعمقها...
ومنها مازلنا لم نصل...
وهذهِ الدرجات تحديداً دعونا نتمنى أن لا نصل لآخر أعماقها...
آراكَ مازلتَ تكمل القراءة؟
أبوح إليك بإنني أحببت أصرارك ع الدخول لرؤية كل هذا العمق...
وأكثر من ذلك أيضاً؟
اذن فقط... عليكَ أن تُجازف وتلقي نظرة للداخل...
وأن لم تُجازف؟
فحتماً بهذه الحالة سيكون هنالك عذراً أقبح من ذنب .
قريباً .