—مللنا العار—
هجرت الشام تلتمس المفازا
فلا يمنا وطئت ولا حجازا
فيا أسفا تجازيك الليالى
كما النعمان للمعمار جازى
بلاد العجم نأتيها شبابا
فتعركنا وتلفظنا عجازا
وننظر عن يمين أو شمال
نرى حجرا فنحسبه ركازا
زناة الأرض قد ملكوا حمانا
وصوت الحق قد شبع احيجازا
رحى الدنيا رأت فينا حبوبا
أذلتنا وقد كنا عزازا
أيا دهر -حنانيك-أنكسرنا
وأسميناك جابرنا مجازا
سألناه السَلامة ما سلمنا
ولو سئل الدمار لنا اجازا
قتلت العز فينا م̷ـــِْن قرون
مللنا العار، قد صرنا نشازا
أما فى العرب عنترة يباع
فنغدو كلنا أسد وبازا
إن القذارة الحقيقية تقبع في الداخل، أما القذارة الأخرى فهي تزول بغسلها. ويوجد نوع واحد من القذارة لا يمكن تطهيرها بالماء النقي، وهي لوثة الكراهية والتعصب التي تلوث الروح. نستطيع أن نطهر أجسامنا بالزهد والصيام، لكن الحب وحده هو الذي يطهر قلوبنا.
-شمس الدين التبريزي-
صرخة الطفوله
أبتاه قل لي ما الخبر؟
هل ذاك قصف أم مطر!
أبتاه ماذا في السماء؟
أبتاه هل فتحت سقر!
أبتاه أين جيوشنا؟
أولم تري هذه الصور!
أين الفوارس يا أبي؟
أوليس في رطني عمر!
أبتاه ماذا قد جري؟
قلبي تمزق وانفطر!
رحل الأحبت كلهم؟
وبقيت وحدي في خطر!