إن اردتَ ان تعرفَ ما هوَ محرم
فتلك الايام التي غُدرَ فيها الذي تربى على اخلاقِ الرسول واخذَ من صِفاته..
إنها ايامُ ظُلِمَ فيها سبط الرسولِ الكريم على ايدي المسلمينَ ذاتهم!
ليست ايام ظلام وحزنٌ اسود بقدر ما تحملهُ من قوةٍ وصلابة لكلِّ ابطالِ الطف.. ✨
صوتُ الرماحِ على اليمين اما على الشمالِ صراعُ السيوفِ..
اذا نظرتَ خلفكَ ترى النساءِ والأطفال وسطَ الخيم تنتظرُ النصر..
وفوقك السماء ينظرُ منها اشرفِ خلقِ الله ينتظرُ نصرَ المظلوم ليس في الدنيا بل في الآخرة..
بعد انتهاءِ تلكَ الحرب الدموية وخروجهم برأسِ الحسين عليهِ السلام (لإن خوفهم منه حتى بعدَ موته لم يكتفوا بهِ مُذبّح بل قطعوا رأسه كي ترضى ضمائرهم المسودة)
حرقوا الخيام واخذوا الاسارى التي من ضمنهم زينب عليها السلام حكايتُها اخرى..
لا يُمكن نسيان موقفهم مع عبد الله الرضيع!
ابنُ الإمام الحسين عليه السلام
فقد رموا سهماً عليه وهوَ في حجرِ ابيه..
لاسوأ اللحظات تِلكَ وحشية لمن تلبسَ الشيطانُ قلوبهم وهم على الارضِ يُمَجَدونَ كالانبياء..
@ warda__karbala
وإن اردْتَ الحقيقة فقد انتصر
انتصروا اجمع..
انتصروا في التوضيح لنا ان الثورات والحروب القائمة على المبدأ دائماً تنتصر..
تُنتجُ فِكراً سلِساً في التعاملِ معَ الحق وآخر صُلباً لا يحملُ إلا القوة والثورة ضدَ الظالمين
اما على الجانب الآخر
الابطال الاشرار..
تُرعبهم فكرة قوةُ الحسين واهله التي يستمدونها من إسلامهم ومن جدهم الذي ارعبَ بقوتهِ كفار ومشركي قريش..
( ولكم في رسولِ اللهِ اسوةٌ حسنة)
لحظات موجِعة إلا انها لم تؤثر على الحسين واصحابه بتركِ الصلاة بل على العكس!
اقاموا الصلاة كأنهم ليسوا في ساحةِ حربٍ بل في إحدى قصورِ الجنة..