zinnia43
لقد لاحظت عدة تناقضات في مسابقة النوفيلا لهذا العام، وأردت لفت انتباهك إليها:
- تم السماح لرواية جوهر يحيطه الدنس بالتأهل، رغم تصنيفها كرواية تحتوي على علاقات مثلية، وقد صرّحت الكاتبة بذلك -
أولًا: السماح بتأهل رواية تحتوي على علاقات مثلية، استنادًا إلى قاعدة "السماح بالميول المختلفة" وقاعدة "عدم ربط الرواية كقطعة أدبية بالدين". ولكن إن تحدثنا عن الميول، فالعلاقات المازوخية والسادية تُعدّ أيضًا "ميولًا"، فهل سيتم السماح بها كذلك؟ إضافة إلى أن العلاقات المثلية ليست فقط محرّمة دينيًا، بل هي مخالفة للطبيعة البشرية. لذا لا ينبغي التعامل معها بسياسة "التطبيع" من خلال عرضها كأمر اعتيادي. كما أننا نقاطع منصات مثل ديزني وغيرها بسبب ترويجها لهذه الأمور، فالأجدر بنا أن نقاطع هذه المسابقة أيضًا.
ثانيًا: إذا كنتم لا تأخذون بالميول في التقييم، فلماذا تُمنح الروايات التي تتناول الثقافة العربية نقاطًا أعلى؟ ولماذا تأهلت رواية تتعارض بشكل واضح مع هذه الثقافة؟
ثالثًا: لم يكن هناك أي مبرر درامي لوجود علاقة مثلية في الرواية المذكورة، ما يجعل إدراجها يبدو مقحمًا بلا سبب واضح. ومع ذلك، تم تأهيلها.
رابعًا: رغم الحديث عن حرية الرأي والسماح بنشر مثل هذه الروايات، لا توجد حرية حقيقية في التعبير عن الاعتراض أو التساؤل حول أسباب الإقصاء، حيث يُنظر إلى ذلك على أنه "مهاوشة" أو تقليل من الاحترام. أيضا تم حذف التعليقات المتحدثة عن هذا الأمر.
خامسًا: لقد اطلعت على عدة مسابقات على المستوى العربي والأجنبي، وكلها تتضمن شروطًا واضحة. لذا لا ينبغي التقيد بسياسة واتباد وحدها، خصوصًا أن شعار هذه المسابقة كان تقديم رواية "نظيفة" ومختلفة عما نراه في المنصات الأخرى. فهل يرون أن العلاقة المثلية تمثل رواية نظيفة فعلًا؟
لذا، وبسبب المعايير المزدوجة، قررتُ مقاطعة هذه المسابقة، وأدعوك إلى فعل ذلك أيضًا، حتى يتم السعي إلى تقديم روايات نظيفة في الأعوام القادمة، تُمتع جمهورًا يقدّر اللغة العربية وثقافتها حقًا
- صوتك يتجسد في روايتك، وصوتك حين يمنح مساحة ضمن رواية تتأهل دون اعتراض، يُفهم منه أن كل شيء على ما يرام -
