الأسودُ والأبيض يلونان الحياة بالرّماديّ، للرماديّ احتمالات لا تنتهي:
رماديُّ أحمَر، رماديُّ أزرَق، رماديُّ أخضَر.
التّبغ يحترقُ والحياة تتسرّب، للرّماد طعم مُرّ بالعادة نألفه، ثم نُدمنه، كالحياة تمامًا، كلّما تقدّم العُمر بنا غدونا أكثر تعلّقا بها، لأجل ذلك أغادرها في أوج اشتعالي، ولكن لماذا؟ إنه الإخفاق مرّة أخرى، لن ينتهي البؤس أبدا.
وداعا، وداعا يا ثيو، سأغادر نحو الرّبيع.