تمضي الأيام مسرعة في ربيع العراق القادم، وإذا بنا نكون قاب قوسين أو أدنى من يوم الجمعة، مساء الخميس خرج رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي، وأعلن عن تأييده لمطالب المتظاهرين وأعلن عن حزمة إصلاحات، غفل عنها هو والفراعنة الذين من قبله، مطالب الشعب الذي ينام على كنز من الذهب وخيرات متعددة، ضاعت في مهب الرياح بسبب عنجهية الحكام وسوء فعالهم، لم يحتوِ الخطاب على استقالة أو حل الحكومة أو إقالة البرلمان، خطاب لم يكن بمستوى طموح الجماهير ولا طموح بلدهم العراق. تحدث عبد المهدي عن المصابين والشهداء وكذلك عن القناصين المجهولين الذين وفدوا من المريخ إلى العراق، ليقوموا بقتل الشباب، وفتح ملف تحقيق في قضية قتل المتظاهرين، والملفات كثيرة بالعراق ولا سيما ملفات الموت والقتل، فكل من مرّ ليحكم العراق صاعداً إلى السلطة أو تاركا لها، لم يتركها إلا بعد شلال من الدم.