طِيـبة

سلام عليكم ، أني طيبة صاحبة كتاب خلوة 
          
          الكتاب يحتوي على بعض النصوص الصوفية، للأسف ما كنت افقه بوقتها عنهم شيء، والآن أدركت من هم ولله الحمد لله 
          
          ف العبارة الصوفية إلي بمقدمة الكتاب ويمكن أكو داخله عبارة وحدة لجلال الدين الرومي فقط، أرجو الإنتباه ولا تأخذونها على محمل الجَد، ونسأل الله العفو عن هذا الخطأ
          لأنه محتمل يبقى برقبتي إلى يوم القيامة، بالتوفيق للجميع

يا الله شكد مشتاقة للأيام النقية إلي عشتها بهذا الحساب وي مجموعة من الأشخاص هناية !
          
          كتابي .. روحي .. منشوراتي .. أحس فقدتني ..

كيف الاحوال ياطيبة؟

" يأتِ بِها اللهُ يا صاحِب ، يأتِ بِها " .

إخوان الي دتراسلوني ع هل حساب، تراه نسّد من زمان .. 

جميل حسابك موفقة ❤

سلام عليكم يجماعة، هذا حسابي انسّد .. 
          لذلك اجيت أخذ كتابي "خلوة" واروح 
          
          استودعكم الله، ابرولنا الذمة .
          
          _طيبة

تغرّبت في نفسك سنين طويلة، وفي الأرض، ولم ترَ الوطن في كل الأوطان التي أحاطت بك وأحطت بها، ولم تجد نفسك. 
          تقف طويلاً أمام البحيرة وتلقي بالحجر تلو الحجر، وتنتظر. 
          ماذا تنتظر؟ أن يطلع الوحش من بطن البحيرة ليهديك وطن؟ ليهديك يقيناً أعجف؟
          انتظرت ولازلت تنتظر، أن تجد نفسك، أن تعرف المغزى وراء وجودٍ عبثيٍ كهذا. 
          ألسنا يا ربّ أبناء الأرض، ومن الأرض خُلقنا، ونعود إليها حين تلفظنا الحياة أعجاز نخلٍ خاوية؟
          فلماذا يا رب الأرض، ترفضنا الأرض، ويرفضنا البشر، وترفضنا أنفسنا، ونمعن في الغربة أكثر فأكثر؟
          أعبثٌ نحن يا الله؟
          وُجدنا، ولم نوجد حقيقةً ملموسةً لأحد. نحنُ فكرة الصديق، والولد؛ ولسنا الصديقَ ولا الولد. لسنا على خريطة الأرض وجهةً، لسنا وجهةً يا الله!
          أمحطاتٌ نحنُ يا الله؟ 
          نقف ليمرّ بنا العابرين والمغتربين، ولا يلمسون غربتهم في غربتنا فيقفون لحظة التماس عاطفةٍ من عبثِ وجودنا؛ فهم أيضاً يبحثون عن معنى، ونحن لا نملك معنى في وقوفنا هذا. 
          تسلقنا سلّماً تلو الآخر لنكتشف بعد عمرٍ أن السلم يتّجه نزولاً، نحو شيءٍ هو أقرب لغربةٍ مزمنة، لا شفاء منها بوطنٍ ولا بأحد. 
          سواك يا خالق الوطن.

ما رَأيتُني كاليومِ أسعدَ بالحياةِ نَفسًا، ولا أتمَّ بالوجودِ علمًا، ولا أصحَّ للطبيعةِ فهمًا. تغلغلَ فِكري في أعماقِ الكون، مِن الجَبلِ إلى الحَصاة، ومِن الدّوحةِ إلى العُشبة، وأراني معَ ذلكَ إذا حاولتُ الشرحَ والبَيان التاثَ اﻷمرُ عليَّ ووجدتُ القولَ فيهِ وراءَ الطاقةِ وفوقَ اﻹمكان... ذلكَ لأنَّ ملكةَ التّعبير أدركَها الوَهن والعجز حتّى لتمرُّ اﻷشياءُ بنفسي مرورَ الطّيف خَفاقةً مُضطربة لا أستطيعُ أنْ أقتصَّ مِنها حرفًا، ولا أنْ أعرفَ لها وَصفًا. ويُخيَّلُ إليَّ أنّي لو أوتيتُ صلصالًا أو شمعًا لصوَّرتُ بيديّ ما يجولُ بخاطري وتحسّه مَشاعري. ولوِ استمرَّ ما بي على حالِه لأتّخذتُ الطّينَ ثُمَّ صوَّرتهُ.. ولو لمْ أصنعْ منهُ إلّا كُرات وفرازق!

‏وأَقولُ يَا الله، فيَخضرُّ في خَافقي بُستان، وتُحلِّقُ حَمامةٌ، ويَهطُل غَيث.