الوجهة؟
إلى القدس
ولكنّ الثّمن كان غزة...
قيل منذ زمن أنه لا يمكن للذكريات أن تعود وما مضى قد مضى وما حدث من قبل وأثقل عليك بالآلام لا يمكن ان يتكرر ولو تكرر لا يمكن للألم أن يتكرر لأنك سبق ورأيت ذلك؟
لكن ما حدث لحيفا وعكا وكل فلسطين سابقاً أوجعنا وما يحدث لغزة الآن كابوس ننتظر جميعاً الاستيقاظ منه، كابوساً مؤلم يرسم آثاره على الكل الفلسطيني ويكتب على الجدران بدماء الشهداء والجرحى؛ لحظة أعتذر لم يعد هناك أية جدران نرسم او نكتب عليها ف كل ما في غزة الآن اشلاء وركام واشباه أرواح تتنظر كِسرة أمل قد عفى عليه الزمن، الطفل في غزة فاقدٌ لأهله، وفاقدٌ لأحد اعضائه، وفاقد لبيته وأحلامه واصدقائه وكل ما ألِفه من قبل أصبح الآن في طي الذكرى، ذكرى حزينة لا تشفع لما حدث، الطفل في غزة ينحت الحجر حتى يُبقي بعض من ذكرياته وآماله التي سلبها منه الاحتلال، ومع كل دقيقة تمر نقول قد مضى ما مضى ولا يمكن أن تسوء الامور أكثر ولكننا نُصمت ضمائرنا فقط ف كل ما يحدث هو الأسوا، كل ما لا يمكن تخيله قد حدث شعبنا في غزة الآن ما بين مفقود واشلاء وتحت الانقاض ومُحترق... والحسرة علينا والحزن فينا لا عليهم هم يغمضون أعينهم ولا يفتحونها إلا في الجنة لكننها هنا من ننتظر يوماً لن يأتي
واحنا رايحين عالقدس....ضيّعنا غزة