أما علمت أن بعض الأرواح لا تنسى،
وأن هناك وجوها لا يغيب نورها عن الذاكرة،
وأنك، وإن ابتعدت المسافات،
تسكن زاوية في القلب لا يصلها النسيان؟
توهمت غيابي جفاء،
ونسيت أن الصمت أحيانًا لغة من ضيق الحنين،
وأن الغياب قد يكون احتراقا في صمت،
لا نسيانا ولا برودا.
لو تعلم كم من طيفك في ليالي الوحدة،
وكم ناديتك بيني وبين السماء،
لما ظننت للحظة أنني نسيتك.
اطرقت اتامل صورتك واغرورقت عيناي بالدموع ،
فيداك التي كانت تلتف حولي لتعانقني بحنو لا يمكنها
ان تفعل ذلك بعد الان لا يمكنني سماع صوتك رغم ان
شفتاك مفتوحتان وكانك على وشك قول شيء ما ، انت
لا تراني رغم ان نظراتك مرتكزة علي لا يمكنني ان
اشعر بدفئك رغم انني المسك ، قل لي بربك ما نفع
الصور إذاً ؟! وكيف يمكن ان يُقال لمن يفقد حبيباً "لا باس على الاقل تملك صوراً له "
وما وهَنتُ وإن تَقَطّعَ مهجَتي
ما ذلَّ قلبٌ قد تعوَّدَ يَرحلُ
إن الهوى تاجُ الكبارِ... فكيفَ بي
أخلعُهُ يوماً، وأرضى أن أذَلَّ
أظننتَ أني إن تعثَّر خطوُنا
سابيعُ قلباً كان فيكَ يُرتِّلُ ؟
أو أنني يوماً أقايضُ عشقَنا
وأعودُ للظلَّ البعيدِ وارتحلُ؟
لا والذي جعلَ القصائدَ في دمي
ما كنتُ ممن بالمذَّلةِ يقبلُ
ما كُنتُ أركعُ للرياحِ إذا عصًت
فالروحُ لي... والعِزُّ دَربُ مُكمَّل
أمشي على جُرحي، أنا... وأتيهُ في
شَمسِ الكِبَاء... فلا أهادنُ مِرْجَلُ
إن الهوى عهدُ الألى... ومتى خَنوا
تبقى القوافي للحليِم تُؤجَّلُ
كيف يشقي إنسان نفسه
إنما هي الحياة من تشقيه
لا المرء يختار تحديد نوعه
ولا وطنه الذي سوف يحميه
ومن الذي يختار النار تكويه
ويترك نعيماً قد كان فيه
البردوني شخصاً عاقلاً
لكنه احياناً يكتب كلام لا يعيه
لم أعد أؤمن بفكرة أن أحدًا سيحمل عني شيئًا
حتى الكتف القريب لا يعني الثبات
الطمأنينة التي كنت أبحث عنها في الآخرين وجدت
أنني أخلقها وحدي بصمتي، بإبتعادي
السلام الذي أردته كان بداخلي طوال الوقت
لكنني كنت أبحث عنه في عيون لا ترى إلا نفسها
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.