Tota_Mahamoud

تم نشر الفصل الخامس والعشرون الجزء الثاني من رواية ارهقته حرباً الجزء الثاني من عشق بعد وهم ♥
          	
          	https://rewaiyawhekaya.blogspot.com/2022/08/All-parts-of-tired-if-war..html
          	
          	وده اقتباس صغنون تقدروا تستمتعوا بيه♥
          	
          	
          	ـ اعتذر منها، حالاً
          	
          	"نور" عقدت حاجبيها بحيرة من تصرف "حميدة". 
          	
          	ماذا طلبت منه للتو؟ أيعتذر؟ ومن مِن؟ من تلك التي يسميها لعنة، التي أصابت بيته، وقتلت ابنه؟
          	
          	اقترب هو منها وقال بحدّة وحيرة من تصرفاتها:
          	
          	ـ انت باين عليكي ولية خرفتي، اعتذر من مين؟؟.
          	
          	ـ نعم وليه مين اللي خرفت يا جدع انت، ما تحترم نفسك.
          	
          	قالتها "وعد" باندفاع وعصبية وقد نسيت تماماً كل الاحترام الذي علمته جدتها، نبرتها خرجت كالسهم.
          	
          	تدخلت أيضاً "كاميليا" وهي ترفع سبابتها نحوه، هتفت بشراسة أخفتها طويلاً:
          	
          	ـ انما انت راجل مش محترم بصحيح، اطلع برا يا راجل انت.
          	
          	أشارت "حميدة" بيديها أمام أحفادها بأن يصمتوا، أصابعها مرتجفة لكنها قوية، وبالفعل صمتوا. 
          	
          	هتفت هي بنبرة لا تبشر بالخير، نبرة باردة لكن فيها تهديد صريح:
          	
          	ـ هيمشي بس هيمشي لما يعتذر الأول.
          	
          	ابتسم بسخرية كأنه يسخر منها ومن حديثها، رفع حاجبيه استهزاءً وهتف بصوت منخفض لا يسمعه إلا هي:
          	
          	ـ اعلي ما في خيلك اركبيه، ومش هعتذر.
          	
          	اقتربت منه "حميدة" هذه المرة خطوة بخطوة، صوتها خرج منخفضاً لكن ملأ القاعة بالتهديد، جعل قلبه يطرق كالطبول داخل صدره:
          	
          	ـ تمام متعتذرش، بس لو معتذرتش، هخلي الكدبة بتعتك تبقي حقيقه، وهخليك تقرأ الفاتحه علي بنتك.
          	
          	ارتعش وهو ينظر لها بصدمة، ارتجفت يداه للحظة من هول ما سمع، هي تعرف ذلك السر اللعين؟ السر الذي دفنه عميقاً؟ رمش عدة مرات، توتره فضحه، صوته خرج مبحوحاً:
          	
          	ـ قصدك علي مين؟؟
          	
          	ابتسمت هي ابتسامة مرعبة، ابتسامة لم تحتج إلى كلمات، ابتسامة ردت له جوابه بتلك الابتسامة وحدها، ابتسامة كأنها تقول: "أنا أعرف كل شيء".
          	
          	يُتبع…
          	

Tota_Mahamoud

تم نشر الفصل الخامس والعشرون الجزء الثاني من رواية ارهقته حرباً الجزء الثاني من عشق بعد وهم ♥
          
          https://rewaiyawhekaya.blogspot.com/2022/08/All-parts-of-tired-if-war..html
          
          وده اقتباس صغنون تقدروا تستمتعوا بيه♥
          
          
          ـ اعتذر منها، حالاً
          
          "نور" عقدت حاجبيها بحيرة من تصرف "حميدة". 
          
          ماذا طلبت منه للتو؟ أيعتذر؟ ومن مِن؟ من تلك التي يسميها لعنة، التي أصابت بيته، وقتلت ابنه؟
          
          اقترب هو منها وقال بحدّة وحيرة من تصرفاتها:
          
          ـ انت باين عليكي ولية خرفتي، اعتذر من مين؟؟.
          
          ـ نعم وليه مين اللي خرفت يا جدع انت، ما تحترم نفسك.
          
          قالتها "وعد" باندفاع وعصبية وقد نسيت تماماً كل الاحترام الذي علمته جدتها، نبرتها خرجت كالسهم.
          
          تدخلت أيضاً "كاميليا" وهي ترفع سبابتها نحوه، هتفت بشراسة أخفتها طويلاً:
          
          ـ انما انت راجل مش محترم بصحيح، اطلع برا يا راجل انت.
          
          أشارت "حميدة" بيديها أمام أحفادها بأن يصمتوا، أصابعها مرتجفة لكنها قوية، وبالفعل صمتوا. 
          
          هتفت هي بنبرة لا تبشر بالخير، نبرة باردة لكن فيها تهديد صريح:
          
          ـ هيمشي بس هيمشي لما يعتذر الأول.
          
          ابتسم بسخرية كأنه يسخر منها ومن حديثها، رفع حاجبيه استهزاءً وهتف بصوت منخفض لا يسمعه إلا هي:
          
          ـ اعلي ما في خيلك اركبيه، ومش هعتذر.
          
          اقتربت منه "حميدة" هذه المرة خطوة بخطوة، صوتها خرج منخفضاً لكن ملأ القاعة بالتهديد، جعل قلبه يطرق كالطبول داخل صدره:
          
          ـ تمام متعتذرش، بس لو معتذرتش، هخلي الكدبة بتعتك تبقي حقيقه، وهخليك تقرأ الفاتحه علي بنتك.
          
          ارتعش وهو ينظر لها بصدمة، ارتجفت يداه للحظة من هول ما سمع، هي تعرف ذلك السر اللعين؟ السر الذي دفنه عميقاً؟ رمش عدة مرات، توتره فضحه، صوته خرج مبحوحاً:
          
          ـ قصدك علي مين؟؟
          
          ابتسمت هي ابتسامة مرعبة، ابتسامة لم تحتج إلى كلمات، ابتسامة ردت له جوابه بتلك الابتسامة وحدها، ابتسامة كأنها تقول: "أنا أعرف كل شيء".
          
          يُتبع…
          

Tota_Mahamoud

تم نشر الفصل الخامس والعشرون الجزء الأول من رواية ارهقته حرباً الجزء الثاني من عشق بعد وهم حصري علي مدونة رواية وحكاية♥
          
          واللينك اهو ♥
          
          https://rewaiyawhekaya.blogspot.com/2022/08/All-parts-of-tired-if-war..html
          
          وده اقتباس صغنون تقدروا تستمتعوا بيه♥
          
          
          ـ الا قوليلي عيونك حلوه اوي كده ليه ؟؟
          
          شعرت بنبضاتها تتسارع، ابتسامة صغيرة شقت شفتيها، حديثه المعسول كان يسلب عقلها، يجعل قلبها يرقص بجنون داخل صدرها.
          
           ردّت بخفة، وعينيها تُلقيان سهمًا مباشرًا إلى قلبه:
          
          ـ ده من بعد عيونك .
          
          ضحك قليلًا، ثم مد راحته بهدوء فوق الطاولة، ليغطي كفها الصغير بدفء يده. تنهد، وصوته خرج أرق من أي وقت:
          
          ـ طيب هي عيوني حلوه زي عيونك معقول .
          
          ابتسمت بقوة، أسنانها البيضاء لمعت تحت الأضواء، وأجابت بمشاكسه خفيفة:
          
          ـ مش هعرف اغلبك في الكلام يا كمال .
          
          اقترب أكثر، حتى كاد صوته يُلامس شفتيها، وعيناه تسبحان في عينيها بلا قيد:
          
          ـ ازاى مش هتعرفي تغلبيني وانتي غلبتيني وخلتيني اقع في حبك .
          
          تجمدت للحظة، الصدمة ارتسمت واضحة في ملامحها. 
          
          الكلمات سقطت عليها كعاصفة دافئة، قلبها بدأ يطرق كالطبول، ارتجف جسدها من قوة الاعتراف.
          
           نظرت إليه مطولًا لتتأكد أن ما قاله لم يكن مزاحًا أو كلمات عابرة، لكن ملامحه كلها كانت اعترافًا صادقًا، عيناه تصرخان بحبٍ لا يُكذب.
          
          أرادت أن ترد، لكن الكلمات علقت في حلقها، صوتها خانها، قلبها يخونها في انتظامه. 
          
          لم تمهلها اللحظة لتلتقط أنفاسها، فقد مد يده تحت الطاولة بخفة، أمسك يدها المخفية عن الأنظار، شدّ عليها بحنان، ثم قال بصوت ممتلئ بالعشق:
          
          ـ انا بحبك يا وعد ، بحبك ، ومستعد اسيب العالم كله ، لأجلك ، ولأجل عيونك .
          
          نظر في عينيها طويلًا، وكأن نظرته ختمت كلماته بعهد أبدي. 
          
          لمسة يده فوق يدها لم تكن مجرد تماسٍ عابر، بل كانت وعدًا خفيًا. 
          
          شبك أصابعه بأصابعها، عانق يديها وكأنها ملكية لا يفرط فيها.
          
          جسدها توتر لأول مرة بهذه القوة، وجدت نفسها تحلق فوق السماء، قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها، وصوت نبضاتها مسموع حتى لها. 
          
          اكتشفت فجأة أن كل ألم قديم، كل خيبة وكل تعب، تلاشى تمامًا أمام هذا الدفء.
          
           لم تعد تتذكر سوى هذه اللحظة، سوى "كمال" الذي صار مركز عالمها.
          
          لكن فجأة انكسر السحر، حين جاء صوت "راندة"، بنبرة مستغربة وهي تحدق فيهما:
          
          ـ هو في ايه ؟؟