عينان كجمرٍ أزرق، كأن الحريق ذاته قد قرر أن يبرد ليحترق 
بصمت. 
ضحكته المتجرفة تمتد كندبة فوق الأيام، لا تُشفى، لا تتلاشى، فقط تزداد عمقًا.
 يحترق، لكنه لا ينطفئ. ينهار، لكنه لا يسقط. دابي ليس رجلًا من نار... بل من رماد يتطاير في وجه العالم.

_._._._._._._._._
لهبٌ بارد، كأن النار نفسها سئمت من الاحتراق. في عينيه ظلامٌ يزحف ببطء، لا يشبه الليل بل يشبه رماد الأيام التي احترقت منذ زمن.
 يبتسم، لكن الابتسامة ليست سوى جرحٍ مفتوح. يتكلم، لكن كلماته تتساقط كرمادٍ أسود، خفيف... لكنه يخنق.
 دابي ليس مجرد إنسان، إنه أثرٌ متفحم لشيء كان يجب أن يموت، لكنه ظل يحترق، ويحترق... ويحترق.