TryyToFly11
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. كَيْفَ حَالُكُنَّ؟ مِنَ الْمُفْتَرَضِ أَنْ أُرْسِلَ هَذَا النَّصَّ التَّشْوِيقِيَّ قَبْلَ نَشْرِ رِوَايَتِي بِسَاعَاتٍ، وَلَكِنَّ الْحَمَاسَ يَأْكُلُنِي، فَنَشَرْتُهَا الآنَ! >0<
.
.
.
.
.
.
"تَرَعْرَعْتُ فِي ظُلُمَاتٍ عَمِيقَةٍ مُظْلِمَةٍ، حَيْثُ الْحَقَائِقُ مُغَيَّبَةٌ وَالشُّكُوكُ تَسُودُ وَتَتَسَلَّطُ. وَعِنْدَمَا انْتَقَلْتُ إِلَى النُّورِ، شَعَرْتُ بِضِيَاءٍ مُبْهِرٍ لَمْ أَكُنْ مُعْتَادةً عَلَيْهِ، فَأَزَاغَ بَصَرِي كَأَنَّهُ أَلْفُ شَمْسٍ مُشْرِقَةٍ فِي آنٍ وَاحِدٍ. كُنْتُ كَالرِّيشَةِ الْخَفِيفَةِ الَّتِي تَتَسَاقَطُ مِنْ جَنَاحِ طَائِرٍ يَطِيرُ فِي الْعَالِي، بِلَا هَدَفٍ مُحَدَّدٍ وَلَا وَجْهَةٍ مَعْرُوفَةٍ، لَا أَحَدَ يُبَالِي بِمَصِيرِي أَوْ يُكْتَرِثُ لِأَمْرِي. كُنْتُ مَنْسِيَّةً، مَهْمَلَةً، مَكْسُورَةً، مُتَزَعْزِعَةً، كَالْغُبَارِ الَّذِي تَنْقُلُهُ الرِّيَاحُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَرَ، هَكَذَا كَانَتْ حَيَاتِي، وَهَذَا مَا تَعَوَّدْتُ عَلَيْهِ. لَكِنَّ مَا لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُهُ أَنَّ الرِّيحَ الَّتِي اعْتَادَتْ أَنْ تُنَثِّرَنِي... سَتُعِيدُنِي يَوْمًا إِلَى ذَاتِي، وَتَرُدُّنِي إِلَى نَفْسِي."
أَراكُنَّ لاحقًا!!