VIR-ON
_
VIR-ON
عَزيزي كَيف حالِك؟ كَيفَ تَمضي أيامك ووقتِك في شَهرِ رَمضان؟ أُريدُ أن أعتَرِف لك بأني لا زِلتُ عالقًا في ذاكَ اليوم! اليوم الذي لمْ أستَطِع تَجاوزَهُ مُنذُ أيامٍ عَديَدة، اليوم الذي غادَرتَني أنتَ فيه وسَلبتَ مَعكَ كُلَّ حَياتي كانَ يَوم نقطة تَحول في حَياتي فَـ أنا لمْ أَعُد أنا لمْ أعُد نَفس الرَغبة والأمل ولا حَتى مِثلَ طاقتي الحيوية التَي كُنتُ عليها وأنا مَعك فَقدتُ شَغفي تِجاه كُلَّ شَيء في هَذهِ الحياة الدُنيا تَغيرت ألوانَها في عُيوني وضِحكَتي غادرَتني ولمْ أعُد أراهَا مُنذُ ذلِكَ اليَوم وأنت هَل سَلبت مِنكَ الحياة مِثلَما سَلبت مِنّي؟ أم أنّها لم تَسلِب لأنّكَ أنت الذي رَحلت وسَلبت حياتي! أتعلم إني أفتَقِدُ كُل شَيء مَعك أفتَقدُ سَعادتي أثناء الحديث مَعك أفتَقدُ سَهري لِطُلوعِ الفَجرِ عِندما كُنا نُثَرثِر دونَ أن نُبالي بالوقت أفتَقدُ مُشاركاتِك للأشياء الي تُحبها وأفتَقد مُشاركاتِي مَعك كُلما رأيتُ غَيمةً جَميلة ألتَقِطُ صُورة لها وأُخَبِئُها لِكي أُرسِلُها لك وأنتَظر ردُك الحماسِي والبَاهي عليها كَعاَدَتِك ولكني سُرعان ما أتَذكر أنكَ ذُهبت أتنهَدُ وأُغلق هاتِفي ودَمعي يأخذُ مَجراهُ لا عَليكَ يا عَزيزي لستُ أبكي الآن وأنا أكتُبُ لكَ لستُ أبَكي لأني لن أقَوى أن أُرسلَ لَك هذا الكلامُ فَقط أرَدتُ أن أُخبرك عن شَوقي على ما كُنا عَليه دُمتَ بِخَير وبِرعاية اللّٰه يا أعزّ العَابرين في عُمري.
•
Reply