«إن جوهر حكم القلة ليس وراثة الابن لأبيه، إنما هو استمرارية رؤية للعالم وأسلوب حياة يفرضها الموتى على الأحياء، وتظل الفئة الحاكمة حاكمة ما دامت قادرة على تعيين خلفائها، و لا يهتم الحزب بإبقاء سلالة معينة، وإنما يهتم بتخليد مبادئه، فليس مهمًا من يتولى السلطة طالما أن التركيب الهرمي للمجتمع لن يمس وسيظل على ما هو عليه».
- جورج أورويل، 1984.
بلد فيها ٢٦ مؤلَّف للسواح ولسا لليوم مامنعرف بعض وبدنا حماية خارجية لنعرف نعيش مع بعض... ولحد اليوم المنابر للتافهين و المراهقين... مافي أمل
- أريج إبراهيم
سوريا منذا الاستقلال، كان الشعب فيها يرحّب بالتغيير، أيًّا كان شكله، انقلابًا أو توريثًا أو ما تشاؤون، لأنّه كان يأمل أن يؤدي التغيير إلى وضع أفضل مما سبقه.
فرح السوريون بعبد الناصر تعبًا من حالة اللااستقرار السياسي والصراع على سوريا، ورحبوا بالانفصال بعد أن خرب اقتصادهم عبد الناصر، تقبلوا البعث لأنّ الانفصاليين لم يكن لديهم مشروع سياسي واضح، وتفاءلوا بحافظ الأسد لأنه خلصهم من صلاح الجديد واليسار الطفولي الذي ضيق على التجار، و ابتهجوا ببشار لأنه لم يكن كأبيه يلوح من الشرفة، بل نزل إلى الشارع وأكل معهم بوظة ومناقيش .
اليوم يتفاءلون بأحمد الشرع، بيحكي احسن من بشار ، وسلوكه أحسن من داعش، وشخصيته أحسن من قادة فصائل تانية (جاسم العمشة وأحمد عودة مثلًا)
ولكن بالعمق، أظنه شكلًا محزنًا من التفاؤل، لا يتجاوز ما سبق من تاريخنا السياسي المتعب.
يحتاج السوريون تغييرًا حقيقيًا، نحو الحرية نعم، ولكن أيضًا نحو حياة دستورية طبيعية، تساعدهم على المفاضلة بين الناس على مشاريعهم، لا على الأقل سوءًا، أو انطلاقًا من هذه الجملة اليائسة العقيمة، التي حكم بها النظام السابق عقودًا، (شو البديل)؟
- عابد الريس
ممدوح عدوان في كتابه حيونة الانسان مقتبساً من آرثر سالزبورغر مؤسس صحيفة نيويورك تايمز بوصفه للاعلام وتأثيره:
(احجب المعلومات الصحيحة عن أي إنسان، أو قدمها إليه مشوّهة أو ناقصة أو محشوة بالدعاية والزيف. إذاً فقد دمرت كل جهاز تفكيره ونزلت به إلى ما من دون مستوى الإنسان».
كتب أندرو عيسى نقلًا عن الكبير ممدوح عدوان:
قرأت البارحة حوار قام به سعيد البرغوثي مع الراحل ممدوح عدوان. والإجابات على قدر ما كانت ملهمة حبيت انقلها إلكم على شكل بعض المقتطفات يلي اخترتها:
كنا نعيش مع الطبيعة كجزء منها.
بعد أن تهدأ الفورة ( فورة الشباب ). ويخلد الإنسان إلى نفسه، يكتشف داخلها مكونات قد تجاهلها، وكلها من مؤثرات الماضي. من الأب والقرية، والطفولة، وأيضاً من الفلكلور والتراث.
المشكلة ليست بالمسرح أو الشعر، ولا بالشاعر، وإنما بهذا المناخ الذي أفسد الناس.
برأيي في أعماق كل واحد منا- بما في ذلك أنا- لص وفدائي، وشريف، وشاعر، ومرابي، لولا ذلك لما استطعت أنا أفهم هؤلاء الناس.
الغموض هو صفة الجمال، وكل جمال هو غامض، ولكن تعمّد الغموض كتعمد الوطنية، وكتعمد البذائة..أي تعمّد في القصيدة يفسدها.
الفن الذي يؤدي بنا إلى الاسترخاء، فذلك هو الفن الميت، وفن الموتى يكتبه الموتى ويتلقاه الموتى.
قدم التلفزيون لي الشهرة، لأنّ ظهور واحد على الشاشة يغني عن ثلاثين سنة من كتابة الشعر.