..

يااااربييييي بمووووتت

من هنا لين بعد شهر لو ماتغيّر وضعي ولا زانت هالحياة الزباله بحرق الشرق الأوسط

أبي أهج من هالبيت  ماعاد فيني طاقه للمشاكل، المشاكل تأكل وتشرب معانا، المشكلة قسم بالله محد يصدقني ولكن المشاكل لو مالي علاقة فيها تدور تدور لين تطيح برأسي أنا

ومع ذلك .. لستُ أحكي عن الليلة، بل عمّا انبثق بعدها؛
            ذلك الهدوء الذي يعود كغيمةٍ ثقيلة من خواء، يتدلّى على الصدر ويخنق الممرات الداخلية في الروح،
            سكونٌ ينحدر مثل ستارةٍ قاتمة، يُسقطني في قاعٍ لا قاع له، حيث تتراكم المشاعر التي لم أجد لها اسمًا بعد ..
            إنه الهدوء ذاته الذي يخدعك بالتئامٍ مبكر .. كأن الحياة تُغطي النزيف بضمادة كي لا تراه، بينما الفؤاد يشعر به يتجمّع، يتخثّر، ويطرق جدرانه من الداخل كأنه يطالب بالاعتراف

لكنني لم آتِ لأبكي على أطلال الأمس،
            بل لأفصح عن شيءٍ أمرّ من الحادثة نفسها؛
            ذلك الهدوء الذي أكرهه .. الهدوء الذي يأتي كجثمانٍ فوق أنقاض الروح 
            سكونٌ عائم فوق الخراب، خواءٌ يشبه مقبرةً عاطفية لا يُسمع فيها إلا صدى النفس وهي تسقط في نفسها ..
            هدوءٌ يقود الفؤاد للجنون، يفتح أبواب الشكوك، ويستنهض القلق من نومه، ويذكّرني بكُل الاعتلالات النفسية التي أدفنها تحت طبقاتٍ من التماسك .
            
            إنه صمتٌ لا أعرف كيف أشرحه،
            صمتٌ يُشبه الجرح حين يلتئم بسرعة مريبة .. حتى تظن أن ثمة خطبًا ما يحدث تحت الجلد، نزيفًا يتوارى خلف ملامح الشفاء الكاذب

زارتنا جدّتي هذا الصباح،
            وأسدلَ الوجود حولها ستارًا من سكينةٍ تُشبه صلاةً صامتة ..
            أجلس الآن أنا ووالدتي بقربها، والبيت مكتظ بِرائحة البخور والقهوة .. روائح لها وَقارٌ يربّت على فؤادي، ويغسل ضوضاء العالم بِلطفٍ مخاتل ..
            هدوءٌ ناعم في شكله، لكنه نقيضٌ تمامًا لما عاشه منزلي البائس ليلة البارحة .. ليلة لو رآها التاريخ لدوّنها كحربٍ عالمية صغيرة اندلعت بين جدراني .
            كانت ليلة شنيعة، مفجعة، تتساقط فيها الكلمات مثل شظايا زجاج، وانتهت بدموعي ..
            والدمع عندي ليس حدثًا عابرًا، بل إعلان أن الفاجعة كانت أضخم من تحمّل الفؤاد 

طلعت الحوش،
            جالسة أكتب وأنا على وشك أنسدح إلا أحسّ بشيء لمس وجهي يع 

سويت خلية نحل، طبعًا هي شكلها كُل شيء إلا إنها خلية ولكن ماهمني .. أهم شيء الطعم لذيذ
            والدتي كالعادة لازم تنتقد أي شيء أسويه، ماعجبتها، رغم الجميع يحبون اللي أسويه ولكن كذلك ماهمني

طلعت الحوش عشان أبكي .. الله يلعن هشاشتي النفسية
            ولكن صدق يحزنون توهم صغار

عمي طلق زوجته، بغض النظر عن كونه أحب أعمامي لي
            ولكن أنا تضايقت عشان أولاده توهم أطفاااااال

كأن أحد نزع فؤادي من صدري

جالسة آكل حلى وأفكر وتذكرت موقف له ولعل المشاعر فاضت

اشتقت لأبوي

أبي أرقصصصصص

ولكن لو عطتني بنام متأخر

ورغم ذلك لو والدتي رفضت تعطيني السماعات
            بصور ميكبي وبنام .. وبصحى ٩ عشان أنام الفجر

لذلك الألم كان ابن كلب

بسبب طلعتي مع غلا .. وطلعت ببجامتي مو لابسه شيء ثقيل، وصفقني الهواء البارد وكان الليل برد 

الصباح قبل أنام مت من الألم كنت أحسّ بيني وبين الموت شعره

استحاله أرجع أنام، أحسّني مصحصحه

وبالنهاية وش قالت؟ خلينا نطلع الساعة ٨ .. والصداع طيب شسوي فيه؟ عيوني الحمراء كيف أسوي معاها؟

مو منطق .. اتفقنا أنا وغلا نطلع بعد المغرب مباشرة،
            وسبحان الله لأني بطلع متى نمت؟ نمت الساعة ثلاثة العصر .. وصحيت ٥ تمامًا ، والصداع يدك رأسي دك

وفوقها نمت متأخر

رأسي مصدع، بعد المشكلة نمت .. ولكن ماقدرت أطوّل بالنوم

ومو أول مرّة تسويها، دائمًا كذا .. المصيبة إنها مشاكل كبيرة جدًا ترميها علي وأنا مالي علاقة عشان عيالها، بكُل مرّة كنت أتهاوش معاها، إلا مرّة بكيت وكنت أسألها ليه تسوي فيني كذا ههههههههههههه يعمري علي
            
            ودائمًا تزرع مشاكل بيني وبين والدي .. وتدور الزلة عشان تحولها مشكلة عنده