الإنسان ليس ملاكًا… كلنا نُخطئ، هذه فطرة فينا. لكن الاعتراف بالخطأ لا يُقلل من قيمة أحد، بل يُظهر نُبله.
أن تعتذر حين تجرح، أن تعترف أنك آذيت، أن تُحاول الإصلاح… هذا ما يجعل العلاقات تبقى.
بدون حب، بدون ودّ، بدون تسامح… لن يبقى أحد في قلب أحد. سنتحوّل من أحبة إلى أعداء، من قلوب متقاربة إلى حجارة تتصادم.
نعم، سامح. فالتسامح يُريح القلب. لكن لا تكن أعمى.
حين يجرحك من تحب، فإن الألم أضعاف، والخذلان أشد.
حين يعتذر بعد أن كسر شيئًا فيك، لا تنتظر أن تعود كما كنت.
من يجرحك مرة، سيجرحك أخرى، ولو قال إنه لن يفعل.
من يقسم أنه لن يخون، لن يبتعد، لن يحب غيرك، فاعلم أن القسم لا يربط القلب، وأن النفس ضعيفة، والناس تتغير.
هناك من يجرحك عن قصد، لأنه يريد أن يراك تسقط.
وهناك من يجرحك دون قصد، بكلمة طائشة، أو فعل غافل.
فالعفو هنا يُقاس بنيّة القلب، إن جاءك معتذرًا، باع الدنيا لأجلك، خسر كثيرًا ليصل إليك… فسامحه.
من تنازل مرة، سيتنازل مرات. ومن لم يفعل، فلن يفعل أبدًا.
من أحبك مرة، قد يكرهك أخرى، ومن كرهك، قد يحبك لاحقًا.
فالحياة ليست قصة رومانسية، بل مزيج من السعادة والتعاسة، من حبٍ وخيانة، من صدق وكذب.
نخطئ، نندم، نعود، نرحل… لكن لا تُسامح من جعلك تكره الحياة، ثم عاد ليقول "أحبك".
لا تصدق من جرحك بقسوة، ثم تظاهر بالندم دون أن يفعل شيئًا.
سامح فقط من اختارك، وضحى، وتنازل… لأن هذا هو الحب الحقيقي.
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.