![](https://img.wattpad.com/useravatar/WriterAlaaHassan.84.511334.jpg)
WriterAlaaHassan
لم تعلم ماالذي دعاها للإختباء وعدم إظهار جسدها، لكن أصوات ضحكاتهم المكتومة الشبه هامسة أثارت الريبة بداخلها خاصة مع ذراع شقيقتها المُتدلية من مرفق عز الدين ... حاولت كتم أنفاسها قدر المستطاع وهي تراهم يقتربون من باب المنزل وماإن اجتازوه حتى تبعتهم بخفة دون أن يشعر بها أحد .. من حسن حظها أنه لم يلفت انتباههما انغلاق الباب بالمزلاج الخارجي، بل قاما بفتحه بشكل تلقائي وتجاوزاه ومضيا في طريقهما إلى الداخل وكأنهما لايُباليان بشيئًا سواهما .. صعدا الدرج على تعجل لكن دون أن يُحدثا ضجة، وكذلك اتبعتهم هي، ازدادت الهمسات بينهما لكن بصورة أقرب تلك المرة وكأن ذلك هو المُعتاد بينهما، كان الوضع حميمي بصورة زادت الريبة بداخلها، تمايلت شقيقتها بغنج على كتفه وهو لم يمُانع بل كان يعبث بخُصيلاتها الناعمة وكأنه مُستأنس لقُربها بينما تلتف ذراعها على خصره ويُحاوط هو كتفها بمرفقه .. كانا على بُعد خطوات من غرفة أوهام فأشار لرفيقته بالصمت قبل أن يضع أُذنه على باب الغرفة مُحاولًا التقاط أي صوت بداخلها، همس بخفوت وتجاوز الثنائي أعتاب الغرفة مُنتقلين إلى غرفة أنغام .. توقفا لبضع لحظات قبل أن تفتح تلك الأخيرة باب غرفتها وتجذبه من يده إلى الداخل، فأتبعها هو دون اعتراض ... كُل ذلك كان على مسمع ومرأي من أوهام التى حاولت قدر استطاعتها كبح جماح صوتها كي لا تصيح بأعلى نبرة به، لقد أحست بذلك الخنجر يطعنها مُصيبًا شرايين قلبها، وكأن أطنانًا من الحديد قد وُضعت فوقها، فذلك الثقل بداخلها مؤلم .. مؤلم إلى حد لاتستطع تحمله .. وكأنها تعجز عن التنفس.. شعرت هي بحالها بعد أن فلتت منها بعض الشهقات المُختلطة بالدموع، ودون تفكير انطلقت إلى غرفة الخيانة كي تشهدها بأُم عينيها ..ودون مُقدمات قامت بفتح الباب لتجد الثُنائي أعلى الفراش ... #أوهام_بيت_الشاطئ #معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_٢٠٢٥ #الراوي_للنشر_والتوزيع #صالة2 #جناحC24