「يولاندا」

بدايه سنه جديده 
          مالذي وجدتموه فيها ؟ الم تكن كــ يناير  الماضي ؟ الم يكن الشتاء كهذا ؟ والحزن كاليوم ؟ ماالذي اختلف ؟ الحزن نفسه ، والانطفاء ذاته ، و لكن هذه السنه مختلفه قليلاً فحزنها اعمق وجرحها يؤلم اكثر .. 

مصابة باللاشعور ، ولست أدري ما أفقدني الشعور ، أحقًّا الزيف فقط يطغى على هذا العالم ، أم أنني ولبغضي الشديد أكره كل ما به، وربما هذا سبب ما قاسيته ، وللأيام دور في تشكيلي ، حين أتوا فقط ليأخذوا مني ما يريدون ثم يرحلون ، أحدهم أتكئ على كتفي وأخذه حين ذهب ، وآخر سلب قلبي ،وعقلي ، وتركوا لي ساقي الكسيحة دون عكاز أمشي به، وروحًا منطفئة تمشي في الدنيا.

والحقيقه هو أنني عدت مرة أخرى إلي نقطه الصفر عدت لسكوتي وإختياري للعزلة عدت لقله الكلام وعدم الرغبه في التواصل مع أحد .

"سَلامٌ على الليلِ لمّا أتى 
          ؜توارَيتُ وحدي وراءَ النجومْ 
          ؜بَعثتُ همومي إلى خالِقي 
          ؜وهل غيرُ ربّي يُزيل الهُمومْ؟".

- أشعر أن السماء تُربت على قلبي عندما تمطر، تنهمر دموعها بدلا عني حينها بلا توقف، وكأن السماء تشاركني ألمي، تبكي لحزني وتدرك مالا يدركه الجميع عني .

اُجاهِد حُزني بصمتِي وهدوئِي في كُل يوم فإن غلبتُه إبتسِمت وإن غلبني إنعَزلت

‏اكره اللي يفسر تصرفاتي على كيفه ودائمًا يعطيني شعور سيء تجاه نفسي اللي يخليني كل يوم أردد بصوت خافت"بس انا مو كذا، انا ما اقصد كذا، انا مو سيئة "أكره نفسي

‏تخيّل فوق تعبك من الحياة تعبك من أشخاص أنت تحبهم، كمية الصراع الهائل الذي تخوضه بيومك من أجل أن ينتهي بسلام، تحارب الكثير من الأحزان بداخلك وأنت صامت لأنك تشعر انك اثقلت بهمومك علي الذين حولك، تخيّل حجم التعب هذا كله وأكثر من دون أن تُصدر صوت أو تُخِرج دمعه.

- إذا كنت تريد الهروب من الأشياء التي تضايقك حقًا، كل ما تحتاج إليه ليس أن تكون في مكان مختلف؛ بل أن تكون شخصًا مختلفًا الآن ... هكذا قال سينيكا لكن إن اصبحت مختلفا اشعر كأني سوف اضيع .... محتاره انا بين المقاومه او تماشي مع تيار و كلى امرين مرهقين .

- ‌‌‏أنا مُتعب للحد الذي يجعلني أرضى بكل تلك الأفكار الخاطئة عني ، للحد الذي لا أطيق فيه تصحيحها أو شرح حقيقة مشاعري أو حتّى تبرير هذا الأنهيار.