ㅤㅤ ㅤㅤ ㅤㅤ

             تُريكَ إِذا وَلَّـت سَناماً وَكاهِلاً
            وَإِن أَقبَلَت صَـدراً لَها يَتَرَجرَجُ
            وَرِدفٌ لَهُ ثِقلٌ وَخَصرٌ مُهَفهَفٌ
            وَخَدٌّ بِهِ وَردٌ وَساقٌ خَدَلَّجُ
            وَبَطنٌ كَطَيِّ السابِرِيَّةِ لَيِّنٌ
            أَقَبُّ لَطيفٌ ضامِرُ الكَشحِ مُدمَجُ
            لَهَوتُ بِها وَاللَيلُ أَرخى سُدولَهُ
            إِلى أَن بَدا ضَوءُ الصَـباحِ المُبَلَّجُ. 

            وحَلمَةٌ فاقِعٌ إحمِرارُهَا
            أعَدّت لِشَفـتايَ لَبنًا ناقِعَـا
            ارتَميتُ كالإناءِ راجِيًا جُودَهَا
            فقطَّرَت فاهَي كعينٍ دامِعة
            وبيَنما أُلقي عَلى نَهدِها قُبَلِي
            يَنمو تحتَ صُـرَّتي غُصنٌ فارِعَا
            فكأنمّا حَليبُ ثَديكِ سَقيٌ
            إذا هَطَلَ أحَيا الجُثث المَصَارِعَ. 

لم يبقَ نهدٌ أسودً أو أبيضٌ
            إلا زَرعتُ بأرضهِ رَاياتي
            فصَّّلت مَن جَـلد النسَاءُ عَباءةً
            وَبنـيتُ أهراماً مَنْ الحَلـماتِ
            لِم تبقَ زَاويةٌ بجَسمِ جَميـلةٍ
            إلاَّ وَ مَرَّت فَوقهـا عَرباتي. 

أقِمِ المَـسالحُ فَوقَ فَرجِ سُكَـينَةً
            إنَّ المُـنِيًّ بِحَلـقَتَيها خِضـرِمُ
            وَ إِرفُـق بِنَفـسِكَ إنَّ خَلقـتكَ ناقِصّ
            وَاِستُر أَبـاكَ فَإِنَّ أَصَـلُكَ مُظلِمُ
            أتُرىٰ القَـيادَة فَي سِواكَ تَكـسُّباً
            يَا أبِنَ الأُعيََّـرِ وَهِي فَيكَ تَكَرُّمُ.

وتَكْشفُ عَنْ غَلـيْظِ الشفر ألمـىٰ
            فَيـرْقدُ عنْدَهُ الذَكَرُ الـحَرونُ
            فَيالَك مُغلقاً طرياً نَتيْفاً 
            سَمينْاً دَرن مَلمَسهِ العَجين
            الجَبين وَفَوْقَ جَبـهتهِ الغُـضونُ
             لَه مِن جَنَّة البـضَّاتِ بضْـرٌ 
            حَواهُ بالبياضِ الياسَـمينُ.