﴿قال يا بُنيَّ إني أَرى فِي المَنام أَنِّي أَذبَحُكَ ﴾
واحد من أصعب الإمتحانات في تاريخ البشرية،
شيخ جليل طاعن في السن حُرمَ الولد لسنوات،
فَلما رُزق ولداً و تعلَّق قلبه،
جاءه الأمر بذبحه!
فما تلكأ، وَ لا تباطأ،
كان يعرفُ تماماً أن رؤيا الأنبياء وحي،
فأسرع لينفذ أمر الله، و إن كَان بغير ما يهواه قلبه،
لهذا بالضبط كان إبراهيم عليه السلام أُمَّة،
لأن اللّٰه تعالى كان في قلبه أولاً، حَتى قبل نفسه!
و لكن الله سُبحانه أرحم من أن يكتب على خليله ذَبح ابنه، و لكن لما تعلق قلب إبراهيم باسماعيل عليهما السَّلام، أمر بذبحه!
*ثمة قلوب يغارُ اللّٰه تعالى أن يكون لأحد غيره حظ فيها،*
فكان المطلوب ذَبحُ هوى إبراهيم في إسماعيل!
> من كتاب رسائل من القرآن ص 29