الذكرى الوحيدة التي تمثل ملاذًا آمنًا متي ما ضاقت بي الحياة
عندما احتضنني لآخر مرة
رغم أنها ليست الأولى لكنها الأحنّ
علمت حينها بأنها الأخيرة
كان هناك هذا الصوت بداخلي لكنني تجاهلته
للحظة ما شعرت كأننا للأبد في هذا الدفء
توقفت عن التفكير في كل شئ وأي شئ
فقط أنا وأنت ودفء جسدك ورعشة أطرافي
أفتقدُه
كل يومٍ ، وكل ليلةٍ
أشعر بأنفاسه حولي
بقُبلاتِه علي جبيني
فأفتقده ضعف المرة الأولي
أتذكر ملمس يديه
نظرات عينيه
فأفتقده أضعاف المرة الثانية
أستشعر عطره المميز
أنتظر رسالة منه في كل صباحٍ ومساء
وفي كل صباحٍ ومساء أفتقده
في صباح هذا اليوم البارد
جالسة أحتضن قطتي الصغيرة
دافئة حنونة ومتقلبة المزاج مثلكَ تمامًا
التفت واضعة رأسها بين قدميّ مستشعرة للدفء
كانت تحاول النوم لكنها ارتجفت فجأة
تذكرتُكَ وتجمعت الدموع في عينيّ
حتي هذا الحدث الضئيل ذكرني بك
برجفة جسدك حين كنت في أحضانك
بينما حاول كلانا النوم
وحين أخبرتني أنك تنام هكذا كل ليلة
مستبدلنني بوسادتك ضحك كلانا
وبكيت أنا اليوم .