ZX_II4
أشباتُ السَرابِ
يُناجِي الخَلِيلُ المَوجَ ويَنودُ بِـصَبوٍ
كَأمٍ توقِظُ طِفلًا مَيتًا، تَنتظِرُ جَوابَا
فَيُناغِيهِ غُصنٌ بِميلِهِ وَيَتَناغَمُ الزَهرُ
لِمدى غَرامِهِ مُتبهِجٌ، وَتَبسُّمُهُ سَرابا
:يا لَيلُ أسامَرتَكَ خَليلَةٌ،ألاهِفَةٌ رَنَت؟
وَيُحدِقُ المَراسِيَّ سُهدًا مُتنَبَأُ التُرابا
فَلا بَحرٌ،وَلَيلٌ ذو عَقلٍ يَرِقُ لأشبَاتِهِ
فيَهرَعُ تَوقًا لِمَن كِذّبهُ يَغشَاهُ النِقابا
ففَي فُلكِ خَيالِهِ غَدا مُتباهِيًا بالثَرى
وَتَشهَدُ القَبيلَةُ بأنَّـهَا للضَـغينَةِ مَآبا.
زَينب أيوب.