Zennouhi
كيف تسعد نفسك بنفسك --- في البداية يجي أن نعلم جميعا أن السعادة جزء لا يتجزأ من الحياة، ولابد أن كل إنسان منا قد مر بها مرات عديدة. إنها من أساسيات الحياة، ومن أهم الأمور لتحقيق السعادة للإنسان هي التمتع بصحة عقلية جيدة. ما دمت أملك عقلًا سليمًا، فهذا يعني أنه بإمكاني تحقيق السلامة العاطفية لنفسي. عقلي هو الذي يحدد طريقة تفكيري ومشاعري، وكذلك تصرفاتي. و بشكل خاص كيفية التعامل مع التوتر والقلق والتفاعلات الشخصية، بالإضافة إلى قراراتي اليومية. السعادة عبارة عن إحساس براحة البال واطمئنان للقلب. السعادة، في نظري، هي شعور يمكن تحقيقه من الداخل. بإمكاني إسعاد نفسي بنفس الطريقة، وبالنسبة لي، هناك عدة طرق لإسعاد نفسي. أولاً، الاكتفاء الذاتي: يجب أن أكون أنا مصدر السعادة لنفسي. هذا هو أول مراحل السعادة، حيث لا ينبغي لي أن أربط سعادتي بشخص آخر. على الرغم من أن السعادة قد تأتي أحيانًا على هيئة إنسان، إلا أن ارتباط السعادة بشخص آخر يكون مؤقتًا. نفسي هي التي تدوم وتكون معي دائمًا ومتى ما أردت. ثانيًا، القناعة: القناعة كنز لا يفنى. كلما كنت راضية عن ما أملك، أكون أقرب للسعادة. إن الرضا بما قسم الله لي هو مفتاح الاستقرار النفسي، وعدم المقارنة بيني وبين الآخرين. فلكل شخص حياته وظروفه ورزقه. ربما يملك الآخرون أشياء أكثر مني، لكنهم قد يكونون أكثر تعاسة. ومع ذلك، لا أعني بالقناعة الاكتفاء بما لدي، بل أسعى لتطوير نفسي وزيادة دخلي. المال له دور في خلق السعادة، ولكن ليس لدرجة بناء سعادتي على أشياء لا أملكها. ثالثًا، الهوايات: تعتبر من أهم الطرق التي تجلب السعادة، فهي متنفس للروح وعلاج رائع. عندما أمارس إحدى هواياتي، يذهب عقلي إلى عالم آخر بعيدًا عن الضغوطات اليومية، مما يمنحني أفكارًا إيجابية ومتعة حقيقية. رابعًا، إسعاد الآخرين: هي سعادة حقيقية. بالنسبة لي، كلمة الآخرين تنطبق على الفقراء خاصة والأطفال عامة. في إسعاد هذين الفئتين ومواساتهم، أجد لذة في سعادة نفسي لن أجدها في مكان آخر. #fadoua