br708348

ها انا ذا بعد عامين من فراق تزلزت فيه كل ذرة من كياني 
          و لم انساك ماذا تريدين اكثر من هذا .. لم اعتقد يوما انه 
          يمكن ان يؤول مصيري الى ما أل اليه اليوم و سحرك مزال عبقه في الارجاء ...هاجسك لم يكسر لانه ببساطة شفاف و متين 
          سحرتيني بسحر يوميا اتذكرك و لكن اتدرين ايتها الجلادة انك صنعتي مني انسان صلب و لم اعد ذاك الضعيف الذي عهدتيه يوما .. فلو كنت كما انا الان عندما دخلتي حياتي لاول مرة فربما لم اكن اكتب لك اليوم بل كنت اهديك شيئا او انني اغازلك الان او حتى انني مرهق من تعب يومي فالجىء الى ضحكاتك التي كانت سيكفيني ثلاث منها ليشفى تعب اليوم 
          
          جعلتني في حيرة من امري تهت في طريق طويل لن ينتهي ربما لن تكوني نصيبي او ربما لا ندري الايام ما تخبىء لنا 
          هل يمكن ان ينتهي عذابي بكلمة منك و تجعلنني ارجع الى حنينك فأنتي موطني و لا حنين كحنين الموطن قد اجد مواطن احسن منك و لكن لا شيء يريح المرء اكثر من موطنه .. اشتقت اليك رغم انني اراك يوميا و لكنني لا استطيع حتى النظر لعينيك ... اريد ان افهم لماذا كنتي تحاسبينني و انت لم تحبيني لما هذا الهجر كله و انتي لا تحبنني .. لما هذه القسوة كلها و انت لا تحبنني لماذا كل هذا ... اعلم انك صخر لا ينكسر و اعترف انك اقوى مني بكثير و يمكن انك حتى انتي اصبحتي مختلفة عن ذي قبل و ان قوتي الحالية لا تعادل قوتك .. من يا ترى سبب كل هذا ... لست انا فانا اتحمل نصف ما جرا و نصف ثاني لا اعلم من فعله .... اتتذكرين كم كنت اكتب لك يوميا ... نعم عندما عطتني دنيا فرصة اخرى ايضا لم احافظ عليك ... لم افهم ما جرى اخر مرة لا اعلم لما الت الامور الى هذا المنوال تألمت حقا و لكنك يوما كنت محتاجك و لم اجدك بل وجدتك رحلتي معلنة طلاقي من حياتك دون سابق اعلان تركتيني وحيدا اقاسي في اعتى ظروف ... و لكن لا يهمنني فانا احببتك و تمنيتك و حلمت بنا ان نكون تحت سقف واحد ... انا اشهد انني لم ارك يوما مع فتى سوى ذاك اليوم المشؤوم ... نعم 
          و من بعدها لم ارك .. و لكنني سأصل اليك يوما ما اعدك ساصل و ان لم اصل في الحياة الدنيا ساصل في الحياة الاخرة و لكنني اخاف انني لو وصلت اليك و من اثر الجروح التي سببتيها سأجعلك تعانين اه يا ربي تناقض قتلني و جرجر فؤادي من بعده